رغم إعاقتها البصرية… المتفوقة لين عويرة من حلب تحلم بدخول كلية الصيدلة

استطاعت التلميذة لين عويرة من الصف السابع بمدرسة حسن خراط في حي حلب الجديدة بمدينة حلب تحدي إعاقتها البصرية وتحقيق التفوق والنجاح بمساعدة ذويها والكادر التدريسي في المدرسة.الطالبة لين تحلم بأن تتوج مسيرتها التعليمية بدخول كلية الصيدلة وفق ما قالت لمراسلة سانا وأن تكون مثالاً لأقرانها من ذوي الإعاقة في متابعة التحصيل العلمي والإصرار على عدم الوقوف أمام قدر لم تختره بإرادتها ولا سيما أن الأجواء مهيأة لمتابعة دراستها بفضل مساندة أهلها ومدرسيها وصديقاتها في المدرسة.

وتتحدث لين عن حبها الشديد لمادة اللغة العربية والتاريخ والرياضيات وبالأخص الأشكال الهندسية التي تلمسها بأصابع يديها من خلال الوسائل التعليمية وإعادة رسمها في مخيلتها.وأوضحت ميسون سماني والدة التلميذة لين أن إصرار وعزيمة لين على متابعة التحصيل العلمي كانا أحد أسبابها تفوقها على أقرانها الأسوياء بدعم من الكادر التدريسي لها موضحة أن لين رغم معرفتها بلغة (بريل) وإتقانها لها إلا أن شدة حبها للقلم والكتاب عززا من ثقتها بالنفس والاعتماد على ذاكرتها في الدراسة لافتة إلى حرصها على تأمين الأجواء المناسبة لابنتها لتكون من المتفوقات في دراستها وحياتها.بدورها أكدت سمر حج قدور مديرة المدرسة أن التلميذة لين تمكنت من تجاوز إعاقتها البصرية وأن تكون مثالاً للطالبة المتفوقة ومصدر قوة لأقرانها في تحقيق تحصيلهم العلمي إضافة إلى توعية أصدقائها في المدرسة بعدم التنمر.وبينت ضحى مصري مدرسة مادة الرياضيات إن اهتمام الأهل وموهبة التلميذة لين ساهما في تمكينها من تعلم مادة الرياضيات ولا سيما أن اعتمادها الرئيسي كان على حواسها وخيالها وحفظها.

سانا