أطلقت المؤسسة العامة للسينما العرض الرسمي الخاص للفيلم الروائي الطويل (حكاية في دمشق) تأليف سماح القتال وإخراج أحمد ابراهيم أحمد في ثاني تعاون له مع المؤسسة وذلك في صالة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون.
ويصور الفيلم الذي تدور أحداثه في دمشق القديمة أثر الحرب على الإنسان السوري بعيداً عن الطرح المباشر لها وانعكاساتها على العلاقات الإنسانية وحالة التماهي بين الحب كعلاقة سامية ومدينة دمشق والذي ساعدها على الصمود والاستمرار.
مدير عام مؤسسة السينما مراد شاهين قال: “إن الدمار الذي يحدثه غياب الثقافة لا يقل قوة عن الدمار التي تحدثه الحروب وإذا كانت الحرب تهدم البيوت فإن غياب الثقافة يهدم الأرواح والنفوس ويحولها إلى أوعية صماء خاوية” لافتاً إلى أن الثقافة بكل مكوناتها هي التي تمنحنا الطاقة الروحية المناسبة لمواجهة الخراب لتبعث بنفوسنا الأمل بالغد وتحصنا في مواجهة كل أشكال الغزو.
مخرج الفليم أحمد اعتبر في تصريح لـ سانا أن فيلم حكاية في دمشق هو واحد من آلاف الحكايات التي حدثت في هذه المدينة خلال الحرب بطلها الإنسان السوري وانعكاسات الأزمة عليه.
واعتبر المخرج أحمد أن من واجب السينما أن تسلط الضوء على حياة الناس وواقعها مع إشارته إلى وجود اختلاف في العمل بين الدراما التلفزيونية والسينما باعتبار الأخيرة تعتمد التكثيف والإبهار البصري بشكل أساسي بما يتوافق مع العرض.
الفنان لجين اسماعيل الذي يجسد شخصية رجل بسيط تعرض لحادث أثر على حياته محاولاً إخفاءه لفترة طويلة ضمن تركيبة إنسانية جميلة رأى أن هذا الدور يختلف عن كل أدواره السابقة بما فيه من خصوصية سواء في مشاكله والظروف الصعبة المحيطة به أو علاقته بالآخرين.
الفنانة رنا كرم التي تجسد شخصية ريم كوافيرة تربطها مع مجموعة من أصدقائها علاقة اجتماعية جميلة تعيشها بحب معهم ضمن حارات الشام القديمة ذكرت أنها تجسد دوراً جديداً ومختلفاً معربة عن سعادتها بالتعاون مع المخرج أحمد الذي يضيف للممثل الكثير من خبرته ويستمع إلى اقتراحاته ويأخذ بها.
وفيلم حكاية في دمشق بطولة كل من الفنان القدير غسان مسعود ورنا كرم وغدير سلمان مع الفنانين ضيوف الشرف حسن عويتي وعلي كريم وأمانة والي وغادة بشور وجمال العلي.
حضر عرض الفيلم عدد من الوزراء وأعضاء في مجلس الشعب والسفراء إضافة إلى عدد من مديري المؤسسات الإعلامية والثقافية وحشد من الفنانين والإعلاميبن.