تحضيرات لمنهج رياض أطفال متطور في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة

يعد المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة منهجاً متطوراً يواكب مستجدات التعليم في رياض الأطفال ويضم بعض أساسيات منهج مونتيسوري التعليمي وفقاً لـ كفاح حداد مديرة المركز.

حداد أوضحت لـ سانا أن إعداد المنهج يأتي تطبيقاً لوثيقة المعايير الوطنية لتطوير المناهج التي اعتمدت في آب الماضي وركزت على رياض الأطفال بشكل أساسي كونها مرحلة تعليمية مهمة.

وأشارت حداد إلى أن المركز ومنذ ثلاث سنوات يطبق بعض أساسيات منهج مونتيسوري مع المنهاج الأساسي للفئة الثالثة من رياض الأطفال بعد تدريب المربيات وتوافر الوسائل التعليمية للوصول إلى منهج متكامل يهيئ الطفل للانتقال إلى المرحلة العمرية الأعلى بشكل نموذجي وسليم.

وكشفت حداد أنه بعد الانتهاء من تطوير منهج رياض الأطفال ودمج بعض أساسيات منهج مونتيسوري سيطبق ضمن روضة المركز وبعض الرياض الحكومية بدمشق ثم في ست محافظات تجريبيا مشيرة إلى أن المنهج الجديد سيكون الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي.

ومنهج مونتيسوري حسب حداد منهج تعليمي يعتمد على التعلم التطبيقي واللعب التعاوني والأنشطة الموجهة ذاتياً وتصمم المساحات المخصصة فيه لتعليم الطفل بما يتلاءم مع احتياجاته النمائية في مرحلة عمرية معينة ويتوافر فيها مزيج من التجارب الحسية والذهنية ويبنى التعلم فيها على مبادئ رئيسية  يكون الطفل فيها محور العملية لا المعلم.

وبينت حداد أن منهج مونتيسوري يركز على الابتعاد عن التلقين والحفظ وتراكم المعلومات وتشجيع الطفل للتعرف على العالم من حوله من خلال حواسه لافتة إلى أنه يطبق حالياً في عدد من رياض الأطفال الخاصة ويحتاج تطبيقه في الرياض الحكومية إمكانيات تقنية عالية إلى جانب تدريب خاص للمربيات فيها.

المربية شيرين شاهين رأت بدورها أن إضافة أساسيات منهج مونتيسوري وغيره من المناهج التعليمية المتطورة إلى المنهج الذي يدرس في رياض الأطفال والمعتمد من وزرة التربية تسهم بتعزيز مهارات الطفل وقدرته على التعلم وتنمي شخصيته من النواحي النفسية والعقلية والجسدية الحركية والوجدانية.

وذكرت المربية مفيدة غرة أن التعليم عن طريق اللعب وهو أساس المناهج المتطورة ومنها منهج مونتيسوري يضيف للطفل فرصة اكتشاف الإجابات بنفسه وتكوين إدراكه وتغيير سلوكه وتقوية حواسه.

ويسمى منهج مونتيسوري التعليمي نسبة لمبتكرته المربية الإيطالية الدكتورة ماريا مونتيسوري التي وجدت أن الطفل يبني شخصيته ومعرفته بالعالم بدءاً من الإمكانات الداخلية التي يمتلكها واعتبرت أن مهمة التعليم مساعدة الطفل على اكتشاف هذه الإمكانيات وتوجيهها.