بين الوداع والاستقبال”التكريزة الرمضانية”

تبدأ في النهار وتنتهي بعد العصر هذا زمانها أما مكانها فلكم الخيار داخل البيت أو خارجه المهم اجتماع الأحبة والاصدقاء وسط جو من الألفة والمودة تحت مسمى “تكريزة رمضان” التي تعتبر من تراث الشهر المبارك  في عادة  قديمة متبعة لدى الأسر الدمشقية عمرها عشرات السنين يتم التخطيط لها قبل حلول شهر رمضان المبارك بأيام قليلة حيث يتوجه خلالها الأهل والأصحاب إلى خارج المدن اما عن الدماشقة فوجهتم على ضفاف نهر بردى ومناطق الغوطة والريف الجميل فيها حيث  الخضرة والجمال ويتم السيران الجماعي سيران التكريزة المنتظر وغالبا ما تكون في أشهر الربيع والصيف.

لأنها تحتاج إلى طقس جميل وهواء عليل حتى يستمتع الجميع بهذه الفسحة الجميلة حيث النسوة تنشغل بإعداد أنواع مختلفة من الطعام بينما يكون الرجال والشباب بين ورق اللعب وطاولة الزهر ولا تخلو الأجواء من تقديم وصلة غناء على العود والدربكة والاغاني الشعبية  ويمارسون الألعاب البسيطة التي سينصرفون عنها في شهر رمضان للعبادة ولا سيما التراويح والنوافل وقراءة القرآن بالإضافة إلى الحكواتي بلباسه الدمشقي الخاص وطربوشه الذي يكون حاضرا في تكريزة رمضان السنوية التي لم تعد محصورة في دمشق وإنما انتشرت في باقي المدن السورية الأخرى لكن ربما في الوقت الحاضر لم يعد بإمكانهم ممارستها نظرا لهموم العيش ومشاغل الحياة إلا القليل من العائلات الشامية التي مازالت محافظة على هذا التقليد الرمضاني كنوع من المحافظة على تقاليد الآباء والأجداد والتأكيد على صلة الرحم والقربى ونوع من التعريف بعادات وجماليات سورية بتوديع شهر شعبان والاستعداد لاستقبال شهر رمضان، فكل تكريزة وانتم بخير.إعداد :مجد حيدر