لوحات فنية وأعمال إبداعية ومشاريع لنحو 150 تلميذاً وتلميذة استقطبها مهرجان “صغار كبار للفنون” الذي افتتح في مدرسة معضمية الشام العاشرة بمحافظة ريف دمشق اليوم.
التلاميذ عبروا عن سعادتهم في المشاركة كون المهرجان مكن الأطفال من إبراز مواهبهم وإيصالها إلى الناس وهو دافع للتفوق وبينت التلميذات جنى وجينا ملحم وألما سيف الدين أنهن استطعن من خلال مشاركتهن في العزف والغناء والرسم التعبير من محبتهن لوطنهن ورغبتهن في تقديم أعمال مبدعة على مستوى المحافظة.
وفي تصريح لمراسلة سانا أشارت مدرسة الرسم في المدرسة عبير عبيد إلى أن المهرجان فرصة لتنمية وصقل مواهب التلاميذ والطلاب وتحفيز التفوق والإبداع في مجالات الرسم والموسيقا والعزف والغناء وتدوير توالف البيئة مبينة أن المهرجان تخلله معرض ضم عشرات اللوحات الهادفة والمجسمات.
موجه التربية الرياضية في محافظة ريف دمشق محمد توفيق إدريس قال: إن مهرجان الفنون أطلقته وزارة التربية هذا العام كون المدارس مليئة بالمواهب التي تحتاج للتنمية إضافة إلى كونه فرصة للتلاميذ لإظهار إبداعاتهم ورسم البسمة والفرحة على وجوههم مشيراً إلى أن المعضمية تضم حالياً 12500 تلميذ وتلميذة يتوزعون على 13 مدرسة أعيد تأهيلها من أصل 17 مدرسة.
وفي تصريح للصحفيين بين وزير التربية الدكتور دارم طباع أن المهرجان الذي كانت انطلاقته من مدينة معضمية الشام خطوة مهمة لتنمية مواهب الأطفال في مختلف الأعمار في مجالات الرسم والموسيقا والعزف وغيرها والوصول بها إلى مراكز متقدمة لافتاً إلى أن هذا المهرجان سيعمم على كل المدارس خلال الفترات القادمة.
وخلال لقائه الكوادر التدريسية في مدرستي الغوطة الغربية وداريا الثانية في مدينة داريا أكد طباع أن الإرهاب لم يستطع الوقوف أمام عجلة التعليم ومتابعة تأهيل المدارس من قبل الدولة بالتعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع المحلي بشكل حضاري سواء في داريا أو المعضمية التي تعرضت أغلب مدارسهما للإرهاب ما يعكس رغبة المجتمع في إعادة إعمار سورية.
واستمع طباع لمطالب الكادر التدريسي التي ركزت على ضرورة تأمين النواقص في بعض الكتب وتمت معالجة الموضوع بتوفير الكتب المطلوبة ومعاقبة المقصرين وتأمين جميع النواقص من الكتب مشيراً إلى أن الطلاب الأحرار يسمح لهم بشراء الكتب من المستودعات المدرسية مباشرة.
من جهته أشار محافظ ريف دمشق المهندس معتز أبو النصر جمران إلى أن التشارك في العمل بين وزارة التربية والمحافظة بالتنسيق مع المجتمع المحلي والمنظمات الدولية أثمر عن أعمال كثيرة أسهمت في دعم العملية التدريسية والتربوية وإعادة تأهيل الكثير من المدارس التي دمرت بفعل الإرهاب وعادت أفضل مما كانت عليه منوها بالوقت نفسه بالمستوى التعليمي في داريا.
مديرة مدرسة الغوطة الغربية في داريا سهام سيد سليمان أشارت إلى أن المدرسة تضم 1100 تلميذ وتلميذة يتوزعون في 24 غرفة صفية قسم منها تم تأهيله خلال العام الماضي والقسم الآخر في بداية العام الدراسي الحالي.