يتزايد عالمياً عبء مرض السرطان الذي يصادف يومه العالمي في الـ 4 من شباط سنوياً حيث سجل في عام 2021 نحو 20 مليون إصابة جديدة و10 ملايين وفاة حسب منظمة الصحة العالمية التي أطلقت دعوة بهذه المناسبة لإيقاف عدم المساواة والتمييز في خدمات التشخيص والعلاج بين البلدان مرتفعة ومنخفضة الدخل. وضمن حملتها التي تحمل عنوان “اردموا فجوة الرعاية الصحية” تشير المنظمة إلى وجود فجوة كبيرة في تمويل رعاية مرضى السرطان بين البلدان مرتفعة ومنخفضة الدخل ما يؤدي إلى احتمال دفع الأسر للفقر عند تشخيص إصابة بالمرض. وفي سورية يواصل القطاع الصحي تأمين العلاج المجاني لمرضى السرطان رغم الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي أدت لارتفاع تكاليفه وصعوبة تأمين الأدوية النوعية وفق مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي. وحسب آخر أرقام السجل الوطني للسرطان تسجل سنوياً نحو 17.5 ألف حالة بمعدل حدوث نحو 79 حالة لكل 100 ألف من السكان 54 بالمئة منها لدى الإناث و 46 بالمئة لدى الذكور فيما سجلت ذروة الإصابات حسب الفئات العمرية للذكور بين 60 و64 عاماً وللإناث بين 50 و54 عاماً. وبين الدكتور السهوي وجود 14 مشفى في سورية تقدم العلاج المجاني لمرضى السرطان تابعة لوزارة الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والدفاع إضافة إلى وحدة بسمة لعلاج سرطان الأطفال كاشفاً عن أن أكبر معدلات الإصابة مسجلة في محافظة اللاذقية تليها دمشق ثم ريف دمشق والسويداء وطرطوس. وعن أكثر انواع السرطانات حدوثاً ذكر الدكتور السهوي أنها عند الذكور تتنوع بين سرطان الرئة بنسبة 20 بالمئة وسرطان الكولون والمستقيم بنسبة 10 بالمئة وسرطان الدم 9 بالمئة وسرطان البروستات 9 بالمئة فيما عند الإناث سرطان الثدي بنسبة 39 بالمئة وسرطان الدرق 7 بالمئة وسرطان الدم 7 بالمئة وسرطان الكولون 6 بالمئة واللمفومات بنسبة 6 بالمئة. ولفت مدير الأمراض المزمنة إلى أن الوزارة تعمل بشكل دائم بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان لتوسيع نطاق عمل برنامج السجل الوطني للسرطان والوقاية من عوامل الخطورة وتطبيق البرامج العلمية للكشف المبكر عنه وتحسين نوعية الحياة والإبقاء على حياة المرضى من خلال الرعاية طبقاً للمعايير القياسية وتأسيس برنامج الرعاية الملطفة “تخفيف الألم” وتشجيع أبحاث السرطان المحلية. ويمكن حسب منظمة الصحة العالمية منع 30 إلى 50 بالمئة من وفيات السرطان عن طريق تعديل أو تجنب بعض عوامل الخطر منها تجنب استخدام التبغ والحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي صحي مع الكثير من الفاكهة والخضراوات والرياضة المنتظمة والحصول على لقاح تطعيم ضد التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري وتقليل التعرض للأشعة فوق البنفسجية وتجنب تلوث الهواء وعلاج الالتهابات المزمنة.
سانا