متحدية إصابتها بالشلل.. سيدة تؤسس مشروعاً متناهي الصغر

بإرادة قوية تحدت سهاد حمشو حالة الشلل بالطرف السفلي التي لازمتها منذ طفولتها عبر نجاحها بمتابعة تعليمها وحصولها على إجازة جامعية في رياض الأطفال وظفتها بمشروع متناهي الصغر لتصنيع الألعاب التعليمية المتعلقة بمناهج الرياض. المشروع الذي أطلقته سهاد البالغة من العمر44 عاماً العام الماضي ضمن محل استأجرته في قرية عتيل بريف السويداء يهدف كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا إلى تحويل المنهاج الدراسي إلى ألعاب تعليمية خدمية للطفل بالإضافة لصنع ألعاب تساعد من يعانون صعوبات التعلم وذوي الإعاقة وأخرى تسهم بعلاج بعض المشاكل النفسية لدى الأطفال إضافة لدور هذه الألعاب بمساعدة المعلم على توصيل الفكرة بطريقة محببة للطفل. وذكرت سهاد أن مشروعها انطلق بعد الدعم المؤمن لها من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وخضوعها لدورات ريادة أعمال وتصميم ألعاب مستفيدة كذلك من خبرتها في مجال الخياطة مبينة أن فكرة المشروع جاءت بالدرجة الأولى لتحسين وضعها المعيشي وانطلاقاً من حبها لعالم الطفولة وطرق تعليمهم وإيمانا منها بأهمية هذه المرحلة العمرية بصقل شخصية الطفل. وتسوق سهاد منتجاتها بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الخاصة برياض الأطفال إضافة للمشاركة بالمعارض وعرض منتجاتها ضمن بعض المكتبات أيضاً مشيرة إلى أهمية الألعاب التي تصممها في تسهيل مهمة الأهالي بشرح المنهاج لأطفالهم. ورغم ما تواجهه سهاد من صعوبات تتمثل بغلاء أسعار المواد الأولية وعدم توافرها أحياناً وكذلك انقطاع الكهرباء وعملها ضمن محل بعيد عن سكنها لكنها تصر على الاستمرار بهذا العمل لصناعة الفرح وتحقيق الفائدة للطفل من جهة والمساهمة بنشر أسلوب جديد في التعليم وليكون لها دور فاعل في المجتمع من جهة أخرى وفق تعبيرها. طموحات تحملها سهاد لتسويق منتجاتها للخارج وتحقيق مردود مادي جيد وكذلك تصميم منهاج دراسي خاص بأطفال الرياض ليكون بمثابة دليل للمعلمين والعمل لتطوير ذاتها وافتتاح روضة خاصة بها. وتجد سهاد البطلة الرياضية سابقاً برفع الأثقال أن ظروف الحرب على سورية جعلتها أكثر قوة وثقة بشخصيتها لإثبات حضورها بين أفراد المجتمع. سانا