دمشق بتراثها وعادات أبنائها محور العدد الجديد من مجلة التراث الشعبي

دمشق بتراثها وعادات أبنائها كانت محور العدد الجديد من مجلة التراث الشعبي الفصلية التي تصدرها وزارة الثقافة إضافة لمقالات أخرى تناولت تراثاً يخص مناطق سورية أخرى.

وأشارت الوزارة في كلمتها التي جاءت بعنوان “حماية وصون التراث اللا مادي ..مشروع وطني بامتياز” إلى أن مشروع حماية وصون التراث اللا مادي تشاركي الطابع ولا يقوم إلا بتضافر جهود كل المعنيين من مؤسسات ومنظمات وجمعيات وأفراد.

رئيس تحرير المجلة الدكتور ثائر زين الدين تطرق في زاويته لعادة تقديم هدايا نقدية للعروسين خلال الزفاف والتي تسمى في بعض أريافنا بالشوبشة مبيناً أن هذه الكلمة لها أصول في اللغة الهيروغليفية القديمة إضافة إلى وجود مرادفات لها في لغات شرقية أخرى كالفارسية والكردية.

وعن الصناعات الفنية في دمشق كتبت رولا عقيلي أن تاريخ الشام حافل بما كان فيها من مختلف المصنوعات “كالخز والديباج والشال والأثواب المزركشة والنحاس المنقوش والسيوف المصقولة والقاشاني البديع والخشب المحفور” وغيرها فاعتبرت في طليعة مدن بلاد الشام بمصنوعاتها النفيسة وبما فيها من أصحاب الحرف المحنكين.

وعن العراضة الشامية كتب الدكتور مهند بيازيد مبيناً أنها إحدى مفردات تراث دمشق القديم وفلكلور سوري أصيل عمره مئات الأعوام ويأخذ شكل المسيرة الشعبية يقيمها مجموعة من الشبان وهم يهتفون ويهزجون الأناشيد والأهازيج الشعبية في صورة إحتفالية استعراضية تقام تكريماً لوجيه أو لعزيز أو لحفل زفاف.

“الدومري ..مهنة أنارة الطرقات” مقال كتبه الباحث أحمد بوبس بين فيها أن هذه المهنة كانت شائعة في دمشق والمناطق السورية الأخرى حتى مطلع القرن العشرين حيث كان يقوم صاحبها بإشعال الفوانيس في الطرقات في الليل وحراستها كي لا تتعرض للسرقة أو الأذى وعندما يرخى الليل سدوله تماماً يبقى الدومري وحيداً في الحارات بينما يهجع الناس في بيوتهم آمنين.

وكتب نبيل تللو عن الألعاب الشعبية الدمشقية المخصصة للأطفال في الزمن الغابر مثل “يا باح يا باح” و”طار الحمام” و”طيشمة ونيشمة” و”العيدان” و”الطميمة” و”النحلة والدبور” وغيرها.

كما سلط العدد الضوء على العديد من المواضيع المتعلقة بالتراث منها “الصيف في الذاكرة الشعبية في الساحل السوري”  لـ ندا حبيب علي وكتبت الدكتورة ليال سعيد أبو العز مقالاً بعنوان”من فنون الغناء الشعبي في جبل العرب و”تقاليد صناعة الكشك في ريف دمشق” لمحمود علقم وحسام جميل النايف عن “الأكلات الشعبية التراثية في دير الزور” وغيرها.