أنجزت الشركة المستثمرة لمعمل سكر الثورة في منطقة مسكنة بريف حلب أعمال إزالة وترحيل الأنقاض تحضيراً لإطلاق عمليات التأهيل والتطوير والتي من المتوقع حسب المعنيين أن تنتهي خلال مدة العقد البالغ 3 سنوات لتبدأ بعدها عملية تصنيع الشوندر السكري.
مدير عام المؤسسة العامة للسكر المهندس سعد الدين العلي بين في تصريح لمراسل سانا أن أعمال استثمار وإعادة تأهيل وتطوير شركة سكر الثورة بدأت في شهر أيلول من العام الماضي وتسير وفق البرنامج الموضوع.
ولفت العلي إلى أن الشركة المستثمرة وبعد إزالة مخلفات المجموعات الإرهابية وترحيل الأنقاض والأتربة بدأت بتأهيل البنية التحتية للمباني وخط المياه المغذي للشركة وكذلك خط التغذية الكهربائية الدائمة اللازم لعمليات الصيانة وذلك من محطة رسم الغزال والتي تبعد عن الشركة 12.5 كم وباستطاعة 8 ميغا مع تجهيز الأبراج والأمراس وملحقاتها وتركيب مركز تحويل كهرباء في الشركة وهو حالياً قيد التجريب.
وأشار العلي إلى أن الشركة المستثمرة باشرت أيضاً بتجهيز المباني بالخدمات الأساسية من أجل الاستفادة منها كمقر إقامة مؤقت للعاملين خلال فترة التأهيل إلى جانب توقيع عقد محلي لاستبدال جسم استخلاص العصير في الشركة (الديفزيون) من معدن الستانلس ستيل والتعاقد لاستيراد 500 طن صفائح ستانلس متعدد السماكات على أن تستفيد من الستانلس ستيل المتبقي في تصنيع الأنابيب وبعض أجسام خط الإنتاج.
وأوضح مدير عام المؤسسة أن عقد تأهيل وتطوير الشركة سيستمر لمدة ثلاثة أعوام متوقعاً أن تنتهي شركة المسير المستثمرة أعمال التطوير والتأهيل قبل المدة المحددة وإطلاق عملية الإنتاج فيها لتصنيع الشوندر السكري إضافة إلى إقامة خط في الشركة لتكرير السكر مع التأكيد على أن العقد يتضمن أن تبقى شركة السكر ملكية عامة والعمال على ملاكها مع إعادة تدريبهم وتأهيلهم لاستخدام التكنولوجيا الحديثة.
من جهته بين مدير معمل مسكنة المهندس محمد عساف أنه من المتوقع البدء الفعلي بأعمال التطوير مع بدء استقرار التغذية الكهربائية ووصول صفائح الستانلس ستيل مشيراً إلى إعداد المخططات اللازمة لإعادة بناء 200 شقة سكنية مع مدرسة وسوق تجاري للعاملين وكذلك وضع مخططات لبناء فندق استقبال ومطعم للخبراء والضيوف وذلك ضمن أعمال إعادة التأهيل في الشركة.
