يعود شهر التوعية بسرطان عنق الرحم ليذكر بأن السرطان الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه بدرجة كبيرة لا يزال يصنف السبب الثاني الأكثر شيوعاً للوفاة بين السرطانات لدى النساء في سن الإنجاب على مستوى العالم حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
ويخصص كانون الثاني كشهر للتوعية بسرطان عنق الرحم الذي تطمح الصحة العالمية ليكون أول سرطان يقضى عليه على الإطلاق عبر ثلاثة مسارات هي التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري المسبب الرئيسي للسرطان والكشف المبكر مع المتابعة والعلاج المناسبين في وقت لا يزال يودي بحياة نحو 340 ألف امرأة سنوياً 90 بالمئة منهن في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل.
وفي سورية لا تزال وزارة الصحة توفر خدمات الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم في مختلف المحافظات وعلى مدار العام مجاناً في 450 مركزاً صحياً لأخذ لطاخة عنق الرحم مع وجود قرابة 36 مركزاً لقراءة اللطاخة و23 جهاز تنظير عنق الرحم وفقاً لمسؤولة برنامج الصحة الإنجابية بالوزارة الدكتورة آلاء عرقسوسي.
وأوضحت الدكتورة عرقسوسي لـ سانا أن فحص اللطاخة يسهم بكشف الآفات الالتهابية في عنق الرحم ومعالجتها قبل تحولها إلى أورام سرطانية مؤكدة أنه إجراء سهل وسريع.
ويجرى فحص اللطاخة في المراكز الصحية كما ذكرت الدكتورة عرقسوسي للسيدات المتزوجات من عمر 25 إلى 65 عاماً عبر كادر مدرب وتحال السيدات عاليات الخطورة لإجراء تنظير عنق الرحم المبكر بهدف التقييم والمتابعة.
وتتضمن استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم الوصول إلى معدل حدوث أقل من أربع حالات لكل 100 ألف امرأة في عام 2030 كخطوة نحو القضاء عليه نهائياً في العقد المقبل.