بعد مسيرة فنية حافلة رحل الفنان برهان الصباغ أحد أعمدة الفن التراثي الأصيل في حمص وعضو إدارة نادي دوحة الميماس للموسيقا والتمثيل.
والفنان الراحل من مواليد مدينة حمص عام 1941 بدأ رحلته في مشوار الفن في نادي الخيام الفني الموسيقي بحمص عام 1964 حيث تدرب على الغناء تحت إشراف الفنان الراحل حسني الرفاعي وتعلم بجهد فردي العزف على بعض الآلات الموسيقية كالعود والكمان إلى جانب الغناء لينتسب في العام 1973 إلى نادي دوحة الميماس للموسيقا والتمثيل بحمص.
وبعد سنوات من انتسابه للنادي شرع بتدريب الموشحات إضافة إلى تعليم العزف على آلة الكمان والعود والإيقاع وتخرج على يديه عدد من الفنانين الذين تميزوا على الساحة الفنية السورية والعربية منهم جورج وسوف ورويدا عطية.
وشارك الفنان الراحل برهان الصباغ مع فرقة النادي بالعديد من المهرجانات الثقافية الفنية كحمص الثقافي والثقافة الموسيقية والقلعة والوادي كما سجلت مسيرته تجربة لافتة في عالم المسرح والدراما التلفزيونية حيث شارك بنحو ثلاث عشرة مسرحية وحصل من خلالها على جائزة أفضل ممثل في مهرجان حمص المسرحي كما شارك الراحل في أكثر من خمسة مسلسلات تلفزيونية سورية منها الدغري ودمشق يا بسمة الحزن ووادي السايح.
ويقول الفنان تمام العواني رئيس نادي دوحة الميماس في تصريح لمراسلة سانا عن الراحل “إن برهان الصباغ من أهم الفنانين من عصر الستينيات الذين حافظوا على التراث من موشح ودور وقصيدة وموال وكان يملك صوتاً عذباً جداً حيث شكل ثنائياً بالموسيقا مع الراحل محمد بري العواني وقدما مئات الحفلات في حمص والمحافظات وتم تكريمه من قبل نقابة الفنانين”.
فيما نعى أصدقاء الفنان الراحل ومحبوه أمس على صفحات التواصل الاجتماعي ولا سيما في المغترب منهم أسرة ملتقى الفن للمغتربين السوريين في المهجر وذكروا محطات مضيئة في مسيرة عطائه الفني الخالد ووصفوه بالعلم الكبير من أعلام مدينة حمص في التلحين والتمثيل.