الولايات المتحدة والناتو يواصلون تحركاتهم الاستفزازية لتصعيد التوتر في أوكرانيا

تواصل الولايات المتحدة وشركاؤها في حلف شمال الأطلسي “ناتو” تحركاتهم العسكرية الاستفزازية ومحاولاتهم تصعيد التوتر بشأن أوكرانيا مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمه إرسال جنود أمريكيين إلى أوروبا الشرقية في الوقت الذي يستمر فيه الغرب وماكينته الإعلامية بضخ المزاعم وفبركة الأكاذيب حول “هجوم روسي وشيك” على الأراضي الأوكرانية. بايدن أعلن أمس كما نقلت وسائل إعلام أمريكية عزمه “قريباً إرسال عدد صغير” من الجنود الأمريكيين إلى أوروبا الشرقية ليأتي تحركه هذا وفقاً لموقع “وورلد سوشاليست” الأمريكي في إطار الاستفزازات المستمرة ضد روسيا وتحت غطاء ذريعة الوضع في أوكرانيا والاتهامات المفبركة بشأن هجوم روسي مزعوم على هذا البلد رغم نفي الرئيس الأوكراني نفسه فولوديمير زيلينسكي أمس وجود تصعيد في الوضع مع روسيا وتأكيده أن ما يتم نشره “معلومات مضللة”. الموقع رأى أن تصريحات زيلينسكي التي دعا فيها دول الناتو إلى عدم إثارة الذعر بشأن تصعيد في الوضع مع روسيا تعد دليلاً قوياً على الحرب الإعلامية التي يشنها حلف الناتو وواشنطن ضد روسيا بما فيها من أكاذيب وافتراءات. وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها هم من يحاولون إثارة التوترات على طول الحدود مع روسيا وقاموا على مدى أسابيع بإجراء مناورات عسكرية وحشد المزيد من القوات في أوروبا الشرقية. وأوضح الموقع أن أهداف دول الناتو وراء تصعيدها العسكري في أوروبا الشرقية لا تقتصر على تحقيق مكاسب جيوسياسية فقط بل أيضاً تصدير أزمة كورونا وتحويل انتباه الداخل في هذه الدول من حالة الغضب الشعبي إزاء الإجراءات المشددة المفروضة للحد من تفشي الوباء إلى “حملة عسكرية متهورة” ضد روسيا. وكان الناتو أعلن قبل أيام نيته وضع قوات احتياطية في حالة تأهب وإرسال سفن ومقاتلات بحجة تعزيز دفاعاته في أوروبا الشرقية في وقت يستمر فيه بحشد قواته العسكرية وإجراء مناورات على طول الحدود مع روسيا وسط تجاهل للدعوات الروسية إلى التوصل لاتفاق حول الضمانات الأمنية المتبادلة. وتعمل الدول الغربية على تأجيج التوترات حول الوضع في أوكرانيا بترويجها ادعاءات حول نشر قوات روسية على طول الحدود الأوكرانية وهو أمر نفته موسكو مراراً وأكدت أن ما يتم ترويجه بهذا الصدد معلومات مضللة مشيرة إلى أن دول الغرب أصبحت في حالة هيستيرية بشأن اتهام موسكو بالتحضير لهجوم على أوكرانيا دون أي “أسباب أو أدلة” وأن كييف تخطط لمحاولة حل مشكلة دونباس بالقوة وتنظيم استفزازات هناك بناء على توصية من الغرب من أجل تحميل روسيا مسؤولية ذلك.

سانا