قدمت الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم العلاج لأكثر من 735 ألف مريض بالسرطان في عدد من المحافظات السورية منذ تأسيسها قبل عشر سنوات وحتى اليوم وهي حالياً تقدم العلاج لنحو 1200 مريض سرطان بحلب و5600 مريض سرطان في باقي المحافظات.
وبينت مزنة علبي رئيسة الجمعية في تصريح لمراسل سانا خلال النشاط التوعوي بمرض السرطان الذي نظمته اليوم أمام قلعة حلب بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس الجمعية أنه تم شفاء 240 طفلاً من مرض السرطان وذلك بفضل الرعاية والاهتمام والخدمات الطبية والعلاجية التي يتم تقديمها للمرضى مع استمرار مراقبة حالتهم الصحية.
ولفتت علبي إلى استمرار العمل للقضاء على هذا المرض من خلال تأمين الجرعات اللازمة والأدوية وذلك من خلال الدعم الحكومي المقدم للمرضى والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومديرياتها بالمحافظات منوهة بأن هناك مراكز طبية تابعة للجمعية تقدم العلاج للمرضى في محافظات دمشق وحلب وحماة ودير الزور والحسكة بهدف التخفيف عن المرضى وعناء السفر والعبء المعنوي والنفسي عنهم.
بدوره أوضح الدكتور المهندس أحمد دباس عضو مجلس إدارة الجمعية أنه تم تقديم العلاج والخدمات الطبية لمرضى السرطان طوال سنوات الحرب الإرهابية والحصار على سورية رغم ما خلفه ذلك من صعوبات منوها بالجهود المبذولة للجهات الخيرية والمتطوعين للوصول إلى الأطفال في منازلهم وتقديم العلاج لهم مؤكداً الاستمرار بمحاربة ومكافحة المرض في جميع أنحاء سورية.
من جهته تحدث مصطفى أبو صوف مدير الشؤون الإدارية في الجمعية عن انتشار المرض في المناطق الشرقية من سورية جراء التلوث الحاصل هناك والوضع اللاإنساني الذي يعيشه الأهالي ومعاناتهم من التنظيمات الإرهابية منوهاً باستمرار تقديم الأدوية السرطانية والجرعات للمرضى كنشاط داعم وصحي ورديف للجهود الحكومية المبذولة لعلاج هذا المرض.
بدورها لفتت دعاء النبهان متطوعة في الجمعية إلى الاستمرار بتسجيل وقبول الحالات المصابة من الأطفال وتقديم الخدمات العلاجية والاجتماعية والدعم النفسي لهم حيث تم تقديم الخدمات العلاجية لأكثر من ثلاثة آلاف طفل الشهر الماضي.
يذكر أن الجمعية السورية لمرضى سرطان الأطفال تم إشهارها في العام 2012 وما تزال تقدم الخدمات الطبية والعلاجية للأطفال المصابين بالمرض.