للمرة الثانية… الاحتلال الأمريكي يدخل بذار قمح مشبوهة إلى الأراضي السورية

في إطار استهداف البنى الاقتصادية وتخريب المحاصيل الاستراتيجية في عموم الجزيرة السورية وزعت منظمة غير شرعية مدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي أمس بذار قمح مشبوهة مجهولة المصدر لعدد من الفلاحين في القرى الواقعة شمال شرق محافظة الحسكة.

وذكرت مصادر أهلية في منطقة المالكية لمراسل سانا أن منظمة غير شرعية وزعت بالتعاون مع ميليشيا “قسد” وبإشراف الاحتلال الأمريكي بذار قمح على الفلاحين والمزارعين في قرى عين ديوار ومزرعة النصارة وحب الهوى وتل الذهب وعين الخضرة الجديدة والغمر لافتة إلى أنه من المقرر أن يشمل التوزيع اليوم قرى الزهيرية وعين الخضرة القديمة والصحية ثم باقي القرى في وقت لاحق.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي توهم الأهالي بأن البذار الموزعة جيدة وذات جودة عالية لتشجيعهم على استخدامها في حقولهم رغم أنه قمح مهجن ويحتوي على آفات زراعية تؤدي زراعتها إلى إخراج الأراضي الزراعية من الاستثمار بالتدريج لتصبح غير قابلة للزراعة مستقبلاً وبالتالي ضرب الموسم الاستراتيجي الرئيس في الجزيرة السورية وخلق كارثة غذائية للمواطنين.

وقال مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في الحسكة المهندس سعيد ججي بتصريح لمراسل سانا إن البذار التي وزعت أمس تم إدخالها عبر معبر الوليد غير الشرعي مؤخراً مشيراً إلى أنها المرة الثانية التي يقدم فيها الاحتلال على إدخال بذار قمح مجهولة المصدر خلال الشهرين الأخيرين حيث بينت التحاليل المخبرية أنها غير صالحة للزراعة لأن 40 بالمئة منها تحتوي على إصابات بآفة “النماتيدا” التي تستوطن الأراضي الزراعية وتدمرها بشكل نهائي.

وحذر المهندس ججي كل الفلاحين والمزارعين من استلام بذار مجهولة المصدر منوهاً بأن المديرية ستقوم من خلال الوحدات الإرشادية والدوائر الزراعية بتحذير الفلاحين في مختلف المناطق من التعامل مع هذه البذار وعدم زراعتها لأنها تمهد لتدمير الزراعة بشكل نهائي في المنطقة.

وحذر رئيس اتحاد فلاحي محافظة الحسكة عبدالفتاح أحمد كان أكثر من مرة في تصريحات لمراسل سانا من التعامل مع بذار مجهولة المصدر لأنها تشكل تهديداً واضحاً لمستقبل الأراضي الزراعية داعياً الفلاحين لرفض استلام أي كميات من هذه البذار فهي بمثابة السم القاتل لأراضيهم والاعتماد فقط على ما تقدمه لهم المؤسسة العامة لإكثار البذار.

وتعمد قوات الاحتلال الأمريكي من خلال ممارساتها الإجرامية وأعمال نهب وسلب الثروات السورية بالتعاون مع ميليشيا “قسد” إلى محاربة الفلاحين والمزارعين ومحاولة خنقهم معيشياً ودفعهم لترك مناطقهم فقد لجأت على مدار السنوات الأخيرة إلى حرق المحاصيل الزراعية بطائراتها التي تعمدت إلقاء بالونات حرارية خلال مواسم الحصاد على مساحات واسعة من الحقول المزروعة بالقمح والشعير ما تسبب بخسائر كبيرة.

سانا