أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يمكن لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن تلعب دوراً في تعزيز الأمن على أساس توافق جميع الدول المشاركة فيها.
ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن لافروف قوله في الكلمة الافتتاحية خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي إدوارد بلينكين على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم في استوكهولم: “أكدنا مجددا التزامنا بوثيقة هلسنكي النهائية والوثائق الأساسية الأخرى لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومن الواضح أننا نفسر هذه
المبادئ بطرق مختلفة ولا شك في أن السبيل الوحيد للخروج من حالة الأزمة الحالية المتوترة هو إيجاد توازن في المصالح”.
وأشار لافروف إلى اجتماع الرئيسين بوتين وبايدن في حزيران الماضي بجنيف والذي أكدا فيه ضرورة اتباع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية نهجاً مسؤولاً وإدراك أهمية دولتيهما للاستقرار والأمن العالميين بما في ذلك في منطقة اليورو أطلسية.
وأضاف لافروف: “يتحدث الجميع عن التوترات المتصاعدة في أوروبا ولا سيما على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.. أنتم تدركون جيداً موقفنا من ذلك كما أكد الرئيس بوتين.. نحن لا نريد أي صراعات ولكن شركاءنا في الناتو يعلنون أنه لا يحق لأحد أن يملي على أي دولة ترغب في الانضمام إلى الناتو ما إذا كان بإمكانها فعل ذلك أم لا”.
وأوضح لافروف أن أحكام القانون الدولي تنص على أن لكل دولة الحق في اختيار السبل الكفيلة بمصالحها المشروعة في مجال الأمن وقال: “دعونا لا ننسى المبدأ المعلن مراراً بشأن عدم قابلية الأمن للتجزئة بأنه لا ينبغي لأحد أن يعزز أمنه على حساب أمن الآخرين”.
وحذر لافروف من أن تقدم الناتو باتجاه الشرق سيؤثر بشكل لا لبس فيه على المصالح الأساسية لأمن روسيا.