صحفي كندي: عنف الأسلحة تجذر في الثقافة الأمريكية

اعتبر الصحفي الكندي غاري ماسون أن عنف الأسلحة وجرائم إطلاق النار أصبحت متجذرة وراسخة في الثقافة الأمريكية وأمراً رائجاً وشائعاً للغاية في المجتمع الأمريكي.وفي مقال نشرته صحيفة (ذا غلوب اند ميل) الكندية قال ماسون: إن حوادث إطلاق النار الجماعي شاعت بشكل خطير، لدرجة أنها تدفع بالولايات المتحدة إلى أعمال عنف يومية مروعة ناتجة عن الأسلحة النارية.وأوضح ماسون أن المجتمع الأمريكي يتجه كل عام لتسجيل رقم قياسي جديد في حوادث إطلاق النار الجماعي، وهذا العام ليس استثناء مع وقوع أكثر من 200 حادث إطلاق نار جماعي حتى الآن يقتل ويصاب فيه أربعة أشخاص على الأقل.وأشار ماسون إلى أنه رغم هذه الحقيقة لا توجد إرادة سياسية أو غيرها لفعل أي شيء حيال ذلك، حيث تحولت الأسلحة والبنادق إلى أمر راسخ ومتجذر في الثقافة الأمريكية.ولفت ماسون إلى أنه على الرغم من تبني بعض الولايات الأمريكية مثل كاليفورنيا قانونين أكثر صرامة بشأن الأسلحة النارية، إلا أن ذلك لم يوقف حوادث إطلاق النار الجماعي، فلا يزال من السهل جداً الحصول على سلاح شبه آلي فتاك.وتظهر البيانات أن جميع أنواع عنف السلاح من القتل أو الانتحار إلى إطلاق النار الجماعي تسير في الغالب على مسار تصاعدي في الولايات المتحدة، ففي عام 2019 بلغ العدد الإجمالي للوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية 33 ألفاً و599 قتيلاً، ليرتفع هذا العدد في عام 2022 إلى 44 ألفاً و290 قتيلاً بزيادة قدرها 31 بالمئة.ومن الأسباب الأخرى التي يعزو الخبراء ارتفاع عنف السلاح وجرائم القتل في المجتمع الأمريكي هو أن الأمريكيين لديهم أسلحة الآن أكثر مما كان لديهم من قبل، فقد وصلت مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى رقم قياسي بلغ 23 مليوناً في عام 2020 بزيادة قدرها 65 في المئة عن عام 2019.ويشير خبراء آخرون إلى أن أسباباً أساسية أخرى ساهمت في انتشار ثقافة العنف بين الأمريكيين، بما فيها ارتفاع ضغوط الحياة بشكل عام، والمصاعب المتعلقة بالتمويل والتوظيف والعلاقات الاجتماعية.

سانا