أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الحوار بين روسيا والغرب ضروري جداً على الرغم من أنه لا يمكن الاتفاق على العديد من القضايا الأساسية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله في تصريحات اليوم: لم يكن من الممكن حتى الآن الاتفاق على القضايا الجوهرية لكن الإيجابية المطلقة تتمثل في إعلان الولايات المتحدة وفرنسا عن الإرادة السياسية لمواصلة الحوار مع روسيا.
وأشار بيسكوف إلى أن رغبة رئيسي فرنسا إيمانويل ماكرون والولايات المتحدة جو بايدن في مواصلة الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعتبر نقطة إيجابية بشكل مطلق.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي بايدن أنه يعتزم إجراء محادثة أخرى مع نظيره الروسي كما أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون رغبته في التحدث مجدداً مع بوتين.
ومن جانب آخر أعلن بيسكوف ان يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان باستعداد روسيا لبدء مفاوضات حول مسودات وثائق الضمانات الأمنية.
وقال بيسكوف: قدم أوشاكوف شرحاً حول مسودتي وثيقتي المعاهدة والاتفاقية بشأن الضمانات الأمنية والتي تم نقلها إلى الجانب الأمريكي أمس عبر القنوات الدبلوماسية في وزارة الخارجية.. والأهم من ذلك نقل أوشاكوف لسوليفان ملخصاً مفاده بأننا مستعدون لبدء المفاوضات على الفور بشأن مسودة هذه الوثائق.
وحول الوضع في أوكرانيا قال بيسكوف: إن الرئيس بوتين مهتم بالتحدث مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي موضحاً أن “أي حوار يجب أن يكون مفهوماً ويجب أن يتم إعداده بشكل جيد ويجب أن يسترشد ويركز على تحقيق نتيجة محددة”.
وأعرب زيلينسكي أمس في بروكسل عن استعداده لأي شكل من أشكال الاتصال مع بوتين معرباً عن اعتقاده أن الوضع حول خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي 2” يمكن أن يساعد في ذلك.
وبشأن قرار ألمانيا طرد اثنين من دبلوماسيي بلاده اعتبر بيسكوف ان هذا الاجراء “حادث منفصل غير سار لكن لا يجب أن يؤثر على آفاق الحوار بين البلدين”.
وكانت محكمة برلين العليا أدانت أمس مواطناً روسياً بقتل مواطن جورجي في ألمانيا وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن وزارتها وبعد صدور الحكم استدعت السفير الروسي سيرغي نيتشايف وأبلغته بطرد دبلوماسيين روسيين اثنين.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ترفض بشدة الاتهامات بتورط هياكل الدولة في مقتل المواطن الجورجي.