في الـ 23 من كانون الأول 2016 اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2334 الذي أكد فيه أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وانتهاك صارخ للقانون الدولي مطالباً (إسرائيل) بوقف عمليات الاستيطان ولكن في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ القرار الذي امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه زاد الاحتلال وتيرة مخططاته الاستيطانية واستولى على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أوضح في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الالكتروني أن السنوات الخمس التي تلت صدور القرار لم تشهد تباطؤاً في وتيرة الاستيطان بل على العكس تماماً كثف الاحتلال مخططاته في القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية وأقام حتى اليوم أكثر من 280 بؤرة استيطانية جديدة تضم أكثر من 26331 وحدة استيطانية مقابل 10331 وحدة أقامها بين عامي 2013 و 2016.
ولفت التقرير إلى أن الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال وصل إلى مستويات غير مسبوقة وخاصة بمدن نابلس والخليل مبينا أن عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال بالضفة الغربية خلال العام الجاري وصل إلى 84 شهيداً فيما يكتفي المجتمع الدولي بالإعراب عن قلقه دون أن يتخذ أي خطوة عملية لوقف جرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه.
وفيما يخص انتهاكات الاحتلال الأسبوع الماضي وثق التقرير هدم قوات الاحتلال منزلاً في بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة وآخر في بلدة نحالين ببيت لحم واستيلاءها على 20 دونماً من أراضي الفلسطينيين في منطقة خلة حسان في سلفيت وتجريفها أراضي زراعية في قرية دير نظام غرب رام الله لتوسيع عمليات الاستيطان.
وأوضح التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا منطقة الحواور في الخليل وقرية برقة في نابلس وبلدة رامين في طولكرم وخربة حمصة التحتا في الأغوار الشمالية واعتدوا على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم كما قطعوا الطريق الواصل بين جنين ونابلس واعتدوا على مركبات الفلسطينيين واقتلعوا أكثر من 300 غرسة زيتون وجرفوا مساحات من أراضي بلدة ترقوميا في الخليل لشق طريق استيطاني فيما استشهدت فلسطينية جراء دهسها بسيارة مستوطن شمال رام الله.
سانا