أشجان الشعراني: الغربة زادتني تمسكاً بلغتي وبالشعر الأصيل

بجذورها وأصالتها وحبها لوطنها لإيصال رسالتها باللغة العربية الفصحى في كل كتاباتها الأدبية.

وفي حديث لـ سانا قالت الشعراني أنا أكتب الشعر الموزون ولم أتأثر بغير ذلك لأن أمي دربتني على الموزون الأصيل وكانت الغربة حافزاً وصقلاً لما أمتلكه وبقيت محافظة على ما تعلمته في طفولتي وشبابي وما اكتسبته كان ثقافة تزيدني خبرات أخرى إضافة إلى العربية.

وأضافت أول ما نشرت كتبت قصيدة على البحر الوافر وكانت للمعلم ونشرتها بجريدة تشرين وحافظت على ذلك في الجامعة خلال مشاركتي بالأنشطة الأدبية.

وتابعت الشعراني برغم الغربة كانت الفصحى مهمة عندي وتعلمت اللغات الأخرى كالألمانية وأكتب شعراً بها لكن الفصحى لها تقديرها وحضورها الأكثر قوة ولا أقبل غير ذلك .

وأوضحت الشعراني أنه لا يمكن لشعر أو أدب أن ينافس العربية وأدبها فهي الأهم ولا مانع من ترجمتها والعمل على أن يعرفها الآخرون وأنا سأظل محافظة على لغتي لأنها تستوعب كل ما عندي وهي الأقدر وهي الأصل والمحبة والطفولة والانتماء.

وقالت الشعراني اطلعت على الشعر الأصيل وقرأت الجميع وركزت على المتنبي ونزار قباني ولا سيما أن نزار جريء ويطرح الصعوبات في مجتمعنا ويعبر عن تطلعات الآخرين وما بدواخلهم.

ورأت الشعراني أن ما يكتب اليوم لا يصل إلى مستوى الماضي وهناك من لا يفرق بين الخاطرة والقصيدة وهناك وجوه أدبية أخرى يمكن أن تأخذ تسمياتها والشعر له خصوصيته ومكوناته وأسس بنائه وهذا ما تراجع كثيراً.

وبينت الشعراني أن النقد لم يأخذ دورا حقيقيا واقتصر على نزعات شخصية لا علاقة لها بالبناء الفني والجنس الأدبي ما ساعد في تراجع الحركة الأدبية لأن دور النقد محوري ومهم لهذا لا بد من عودة دوره.

وبينت الشاعرة الشعراني أن القصيدة لا تقاس بحجمها الكبير إذ لا بد من التركيز على فنيات النص الشعري ولا مانع من الاختصار والاقتصار على حجم صغير إذا أدت الغرض.

وختمت الشعراني بالقول أكثر ما كتبته للوطن فكانت دمشق من أولويات كتاباتي وهذا أهم ما يجب أن يكون عند الشاعر وكذلك الشعر الوجداني والغزل لما له دور في حياة المجتمع وحياتنا جميعاً.

يذكر أن الشاعرة أشجان الشعراني مهندسة عمارة واختصاصية بعلم الطفل والأسرة ومن كتاباتها في الشعر منمنات على كف دمشقية وطبول عارية لأفروديت.