دمشقيتان تحولان الإسمنت إلى قطع فنية

نعطي للإسمنت روحاً ونصنع منه قطعاً فنية تزين زوايا البيوت أو المكاتب وأي مكان يرغب به الزبون” كلمات وصفت بها غالية الحموي مردم بيك مشروعها الصغير الذي أطلقته مع قريبتها منذ نحو عامين.

بداية المشروع انطلقت مع فترة حظر التجول التي فرضت بداية انتشار جائحة كورونا حيث عملت الحموي وقريبتها رنا الدبس على صنع قوالب من أشياء متوافرة في المنزل لتشكيل قطع فنية تحمل حرفين من اسمهما وفق حديثهما لـ سانا.

وعن طريقة العمل تبين الحموي أنهما خصصتا مكاناً في المنزل كورشة للمشروع الذي تستخدمان فيه الإسمنت الأبيض والأسود والرمل والبنزين ومواد أخرى لحماية القطع من تأثير العوامل الجوية إضافة إلى أدوات بلاستيكية ومعدنية تعيدان تدويرها إلى قوالب لصب الإسمنت وبعد مرحلة الصب تحتاج القطع كما تذكر الحموي بين 3 إلى 15 يوماً حتى تجف حسب برودة الطقس ثم تحتاج إلى 3 أيام تنقع خلالها في الماء ثم تدهن بطبقة بوليش أو أكريليك لإعطائها لمعاناً ونعومة تليها مرحلة النحت والتزيين.

وتتقاسم السيدتان الدمشقيتان العمل كما تبين الحموي وهي خريجة معهد سياحي فيما قريبتها خريجة كلية فنون جميلة قسم النحت لتكون نتيجة العمل قطعاً متنوعة منها أحواض صغيرة لنباتات الزينة داخل البيوت وأحواض كبيرة للخارج وطاولات وأدوات زينة للمطبخ والحمامات وشموع.

بدورها توضح رنا الدبس أن الإسمنت يتميز بعدم تأثره بالعوامل الجوية إلا أن التعامل معه صعب ويحتاج لجهد كبير لثقل وزن القطع وقساوتها وتضيف  “لكن من المفرح أن تحول خشونته إلى مواد للزينة وتعطي القطع الجامدة روحاً عبر نحتها وتلوينها”.

وتسوق السيدتان منتجاتهما عبر البازارات والمعارض بعد أن كان الموضوع يقتصر على الأقارب والأصدقاء لكنهما نجحتا في تحقيق بصمة لهما على حد تعبير رنا الدبس التي تذكر أن المشروع يكبر ومعه طموحهما.