استثمر خمسة فنانين تشكيليين من المخضرمين والشباب في مدينة حمص أيام الثقافة السورية المقامة تحت عنوان (الثقافة أصالة وتجديد) ليشاركوا في ملتقى فيصل العجمي للفن التشكيلي فجسدت لوحاتهم بالألوان الزيتية مختلف المدارس التشكيلية وبموضوعات مزجت ما بين الواقعي والتعبيري والتجريدي بطريقة إبداعية معبرة.
الفنان التشكيلي المبدع إياد بلال وصف الملتقى في تصريح لـ سانا الثقافية بأنه حالة تفاعلية ما بين الفنانين الكبار والشباب ويوجه رسالة ثقافية تنبئ باستمرارية الحياة والثقافة ومؤشر على النهوض والبناء بعد المدن المدمرة.
وعن عمله في الملتقى أوضح بلال أنه شارك بلوحة تدمج ما بين الزيتي والنحتي بطريقة النافر والذي يرى فيه أسلوباً يميز الفنان ويعطيه بصمة خاصة أما موضوعه في العمل فهو استمرار لبحثه النحتي حول عذابات الإنسان وقيامته والتأكيد على الحب وفتح نوافذه في ظل الوضع الذي يعيشه.
الفنان التشكيلي الشاب مازن منصور شارك بلوحة زيتية قياس 90*100 بأسلوب تعبيري قريب من الانطباعي معبراً عن سعادته للمشاركة في الملتقى الذي وصفه بالفرصة الجميلة للتعرف على الفنانين الجدد والمخضرمين والاستفادة من تجاربهم.
الفنانة التشكيلية سلام أحمد وجدت الملتقى مهماً لأنه ينشط الحركة الثقافية في حمص لافتة إلى أنها شاركت بعمل زيتي على القماش بموضوع تعبيري يجسد الأنثى الراقية.
الفنان التشكيلي حسام ياغي يشارك بلوحة تجسد موضوع الاغتراب والهجرة بأسلوب تجريدي مع لمحات تعبيرية ووصف الملتقى بالمهم لأنه يجمع الفنانين كل فترة فيؤثروا ويتأثروا بالتجارب المتبادلة ويصبح نتاجهم أكثر قيمة وأغزر من ناحية القيمة الفنية والثقافية.
الفنانة الشابة شذا عبد النور خريجة الفنون الجميلة في حلب اعتبرت أن الملتقيات تغني الفنان وتفيده من خلال تعرفه على خبرات الفنانين والمدارس التي يشتغلون عليها مشيرة إلى أنها مشاركتها الأولى في الملتقيات بلوحة تشكيل تحكي عن فكرة الاحتواء بشكل عام.