اختتمت اليوم فعاليات أيام الثقافة السورية بإقامة أنشطة ثقافية فنية متنوعة في سجن طرطوس المركزي.
الفعاليات التي أقيمت احتفالاً بذكرى تأسيس وزارة الثقافة تحت عنوان (الثقافة.. أصالة وتجدد) تضمن يومها الأخير عرضاً مسرحياً بعنوان (العدالة) تأليف وتمثيل نزلاء السجن وإخراج غيث حسن.
ويسلط العرض الضوء على ضرورة الاهتمام بالأطفال واليافعين والانتباه لهم كي لا يرتكبوا أخطاء تودي بهم إلى السجن.
كما شمل العرض فقرة فنية موسيقية غنائية لفرقة عمريت بقيادة مهدي إبراهيم ومعرضاً للمشغولات اليدوية من نتاج نزلاء السجن وآخر للكتاب احتوى إصدارات وزارة الثقافة إضافة إلى تكريم مجموعة من النزلاء المسجلين في برنامج تعليم الكبار.
العقيد أيسر أبو الفخر رئيس فرع سجن طرطوس المركزي أكد في تصريحه للصحفيين دعم وزارة الداخلية وإدارة السجون لهكذا فعاليات وعلى أهمية الثقافة في إصلاح الفرد مبيناً أن هذه الفعالية تقام بالتنسيق بين وزارتي الثقافة والداخلية حتى نثبت للعالم بان السجون لدينا مؤسسات رعاية اجتماعية هدفها بناء إنسان صالح فاعل بالمجتمع عند خروجه من هذا المكان.
ولفتت مندوبة وزارة الثقافة هناء قويدر في تصريح مماثل إلى حرص الوزارة على مواكبة هذه الفعاليات الهادفة وتعزيزها ولا سيما في السجون كونها تحمل رسالة إنسانية اجتماعية تهدف إلى دمج النزلاء بالمجتمع.
بدوره كمال بدران مدير الثقافة أشار في تصريحه للصحفيين إلى إقامة مركز ثقافي داخل السجن منذ عام 2019 تكريساً للعمل الثقافي المتكامل وإقامة أنشطة ثقافية منوعة بشكل دائم لصقل مواهب النزلاء لافتاً إلى رفد المكتبة داخله بنحو 1500 كتاب جديد.
واعتبر عدد من نزلاء السجن أن هذه الأنشطة تسهم في تنمية مهاراتهم وهي بمثابة فرصة للعودة إلى الصواب من خلال استثمار فترة وجودهم فيه بأعمال مختلفة منها الخياطة والأعمال اليدوية وإعادة تدوير النفايات لتكون بداية انطلاق لحياة أفضل ليكونوا أفراداً فاعلين بالمجتمع بعد خروجهم من هذا المكان.
