في مبادرة للوقوف على واقع الإنتاج التلفزيوني والسينمائي السوري وأبرز المعوقات التي تؤثر على عمله اجتمعت لجنة صناعة السينما والتلفزيون مع الهيئة العامة للمنتجين لعرض مطالبهم وهمومهم وسماع مقترحاتهم حول تطوير عمل شركات الإنتاج وتذليل العقبات التي تعترض هذه الصناعة المهمة.
وبين رئيس اللجنة علي غالب عنيز خلال الاجتماع الذي عقد في فندق داما روز أن اللجنة بصدد تفعيل التعاون مع وزارة الإعلام وباقي الوزارات فيما يخص عرض المعوقات بقصد وضع الحلول لتجاوزها ومواجهة آثار الحرب.
ورأى أمين سر اللجنة محمد رضا الحلبي أن الاستماع لوجهات نظر الإعلاميين وتحقيق مطالبهم من شأنه العمل على عودة الدراما السورية إلى تألقها مشيراً لضرورة استثمار الامكانات المتوافرة لتحقيق هذه الغاية.
المخرج والمنتج مظهر الحكيم أوضح في مداخلته أن الدراما السورية تجاوزت في ذروة تألقها إنتاجات دول عربية عريقة التي اضطرت أن تعيد حساباتها وتتلمس من تجربة درامانا شروط نجاحها معبراً عن تفاؤله باستعادة الدراما في سورية ازدهارها عند تضافر جهود المعنيين.
المخرج والمنتج فراس مغيزيل مدير شركة دراما أكاديمي للإنتاج والتوزيع الفني تحدث عن صعوبات يلمسها المنتجون من لجان قراءة الأعمال والتي تمتنع عن اعطاء الموافقة في كثير من الأحيان دون محددات واضحة مطالباً أن يكون القائمون على هذه اللجان من أهل الاختصاص ككتاب السيناريو مثلاً.
سليمان قطان مدير شركة إبداع للإنتاج التلفزيوني والسينمائي أشار إلى أن سنوات الحرب وتداعياتها أدت إلى تدني الإنتاج الدرامي كماً ونوعاً ويجب أن يتم تذليل العقبات والعثرات لأن صناعة الدراما لها خصوصية معينة فهي الواجهة الحضارية والثقافية والفكرية لبلدنا لافتاً إلى جملة من المشاكل منها سفر رؤوس أموال للخارج ومحاربة المنتج السوري من قبل بعض الأقنية التلفزيونية.
المحامي بشير عز الدين المستشار القانوني للجنة أوضح أهم الإشكاليات هي مع اللجان الرقابية سواء على النصوص أو المشاهدة إضافة إلى عقبات أخرى تكمن في حماية حقوق المؤلفين والموافقات والتصوير والاستحقاقات النقابية معرباً عن أمله بأن تتمكن لجنة صناعة السينما والتلفزيون من وضع حلول ناجعة لهذه المشاكل بالتعاون مع وزارتي الإعلام والثقافة.
سانا
