مزايا تجعل من الطاقات المتجددة خياراً أمثل لتوفير الكهرباء

تمثل الطاقات المتجددة مصدراً لا ينضب وتشكل مكونا اقتصاديا وتنموياً مهما حيث تسعى جميع الدول للاستفادة من مواردها الطبيعية كالشمس والرياح في توليد الطاقة واستخدامها على نطاق واسع في كل القطاعات الإنتاجية.

وفي سورية تسعى وزارة الكهرباء إلى التوسع باستثمار هذه الطاقات لأنها باتت حاجة ضرورية لتأمين بدائل عن الطاقة الأحفورية التي تشهد تراجعاً نتيجة ما تعرضت له موارد الطاقة من تدمير ممنهج على يد الإرهابيين إضافة إلى تداعيات الحصار الاقتصادي.

وفي هذا الصدد بين الدكتور المهندس سنجار طعمة معاون مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة لمندوبة سانا أن الطاقة المتجددة أصبحت ضرورية على مستوى العالم وباتت خياراً بديلاً ومناسباً عن الطاقة الكهربائية والوقود للكثير من المشاريع الزراعية والصناعية والتجارية وفي سورية تسببت ظروف الحرب والحصار بنقص الوقود الاحفوري حيث بات التوجه نحو مشاريع الطاقات المتجددة ضرورة لتلبية الطلب على الطاقة.

وأشار طعمة إلى وجود صعوبات متعلقة بتنفيذ مثل هذه المشاريع الجديدة منها أنها تحتاج إلى بنية تحتية وتشريعات خاصة إلى جانب ضرورة تفعيل التعاون والتنسيق بين القطاع الخاص والحكومة لتنفيذ مثل هذه المشاريع.

أسامة الأخرس معاون وزير الموارد المائية أكد أن الاعتماد على الطاقة المتجددة يحقق هدفين الأول تقليل الأعباء الناتجة عن تأمين الطاقة لضخ المياه لأن جزءاً كبيراً من كلفة استخراج المياه يعتمد على الطاقة والثاني يشمل استقرار التزويد بالطاقة كون هذه المحطات تعتمد على الطاقتين الريحية والشمسية وهما متوفرتان في سورية.

ولفت الأخرس إلى أن الوزارة تعمل لتأسيس قاعدة بيانات وطنية للآبار الموجودة لديها للاستفادة من الطاقات المتجددة في تشغيلها مشيراً إلى وجود عشرات الآبار لدى مؤسسات المياه تعمل على الطاقة المتجددة.

راكاد الحميدي صاحب مشروع مزرعة ريحية جنوب دمشق على بعد 40 كم توقف عن العمل بسبب الاعتداءات الإرهابية أكد أهمية الوقوف إلى جانب الدولة والاستثمار بهذا المجال وخاصة من قبل رجال الأعمال والصناعيين.

كما دعا إلى تقديم التسهيلات اللازمة من قبل الحكومة عن طريق منح قروض للمستثمرين والصناعيين الراغبين بإنشاء مشاريع طاقة متجددة كون الاستثمار بهذه المشاريع يخفف العبء عن الشبكة الكهربائية ويزيد من كمية الكهرباء المنتجة ويخفض ساعات التقنين إلى جانب كون الطاقة البديلة نظيفة وليس فيها انبعاثات غازية مضرة.

المهندس ضياء بغجاتي لفت إلى ضرورة الاستثمار بمجال الطاقات البديلة لأنها تسهم بتخفيف الحمولات عن الشبكة الكهربائية وتوفير الوقود الأحفوري على الدولة إضافة إلى الجدوى الاقتصادية من استخدامها.

وأشار إلى أنه نفذ مشروع طاقة شمسية لمستوصف جمعية شباب المستقبل لغسل الكلى وآخر لشركة مواد غذائية بالكسوة ما أسهم بتخفيف العبء عن الشبكة الكهربائية والآلات وضمان وجود التيار على مدار الساعة في المؤسستين وبالتالي تقديم الخدمات للمستفيدين بالشكل الأمثل.

سانا