«أنقذوا الأطفال» تدعو «التحالف الدولي» لتحمّل مسؤولية عدوانه على الرقة

أكدت منظمة «أنقذوا الأطفال» البريطانية غير الحكومية، أمس، أن الأطفال في الرقة الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية يعيشون بين الأنقاض مع محدودية المياه والكهرباء وصعوبة الحصول على التعليم، حيث تم تدمير قطاع التعليم بأكمله بسبب الأعمال الإرهابية، وقصف الاحتلال الأميركي، مشيرةً إلى أنه يجب على ما يسمى «التحالف الدولي» تحمل مسؤولية معالجة عدوانه على المدينة.
وبيّنت المنظمة في تقرير لها، أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة، عاد آلاف الأشخاص إلى مدينة الرقة، ولكن الكثير من أطفالهم يعيشون الآن بخوف دائم من انهيار منازلهم فوق رؤوسهم، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقدّرت المنظمة، أن ما بين 270 ألفاً و330 ألف شخص يعيشون في الرقة حالياً، لكن مستويات إعادة بناء المساكن وإعادة تأهيلها لا تزال منخفضة، حيث واجهت المدينة في ذروة حملة قصف الاحتلال الأميركي 150 غارة جوية يومياً، ما أجبر الأطفال على العيش في منازل متضررة، من دون أي مكان للتعلم أو اللعب إلا وسط الأنقاض.
وأوضحت، أن الأعمال الإرهابية في المدينة أدت إلى تدمير قطاع التعليم بأكمله، إذ لا تزال 80 بالمئة من مدارس المدينة متضررة.
وأوضحت مديرة استجابة المنظمة في سورية، سونيا كوش، خلال التقرير، أنه ليس هناك أي أمان للأطفال في الرقة، في ظل تعرضهم لخطر الإصابة أو الموت تحت الأنقاض فيما إذا فكّروا بالقيام بأنشطة تساعدهم على نسيان ما مروا به، كالذهاب إلى المدرسة أو اللعب مع أصدقائهم.
وأوضحت، أن العائلات والأطفال الذين يعيشون في الرقة يتنقلون كل يوم بين المخاطر والأنقاض والأضرار التي سببتها الغارات الجوية التي شنها ما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة الاحتلال الأميركي ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشيرةً إلى أنه يجب على «التحالف» تحمل مسؤولية معالجة عواقب عدوانه.
وشدّدت على ضرورة دعم المانحين الإنسانيين للأطفال والعائلات في الرقة، لضمان استعادة الخدمات الأساسية، وتوفير الفرص لمنح الأطفال فرصة لمستقبل أكثر إشراقًا.
وأشارت إلى أن 75 بالمئة من سكان الرقة يعتمدون على الدعم لشراء الطعام والسلع والخدمات الأساسية الأخرى.

الوطن