تشكيلية سورية عالمية: توجهي نحو البورتريه لحبي له وقدرته على رصد تاريخ الإنسان

التقت الفنانة التشكيلية السورية العالمية سارة شمة مع الجمهور في لقاء حواري مفتوح تناولت فيه مسيرتها الفنية على مدى 25 عاما مقدمة رؤيتها حول الحياة والفن والإنسان.

اللقاء الحواري الذي استضافه غاليري زوايا وأعده وأداره الإعلامي ملهم الصالح بدأ بفيلم تسجيلي عن الفنانة سارة منذ طفولتها وصولاً للوقت الحالي متضمناً أهم المحطات في حياتها المهنية والشخصية لتجيب بعدها عن تساؤلات المحاور ومداخلات الحضور.

وعن أهمية لقائها بالجمهور في دمشق قالت الفنانة سارة في تصريح لسانا “لدي شوق كبير للتواصل مع الجمهور في دمشق مع رغبة كبيرة لأروي لهم كيف مرت السنوات العشر الأخيرة على تجربتي ومسيرتي الفنية بشكل عام ولاطلعهم
على أعمالي الجديدة وأتلقى أسئلتهم وأجاوب عنها”.

سارة التي ترغب بإقامة معرض استعادي في دمشق لأعمالها خلال فترة الحرب قالت حول تأثير الحرب على أعمالها.. “تأثرت بالحرب كثيرا وتركت في داخلي شعورا بالخوف والذعر وهذا لا يقاس بمعاناة وألم من هجروا من بيوتهم أو استشهدوا أو تعرضوا للعنف والإصابات الجسدية هم أو عائلاتهم وكل ذلك ترك أثره على نفسي وتجسد في لوحتي”.

وحول المعرض الذي قدمته في لندن عن موضوع الحرب بينت أن الشعوب الأوروبية عموماً لا تعرف الحقائق التي تجري في بلدنا ما دفعها لتحمل جزءا من مسؤولية إيضاح حقيقة ما يحصل في سورية للمجتمع البريطاني خلال السنوات الماضية.

ولفتت سارة إلى أنها ساهمت بقدوم عدد من الأشخاص البريطانيين إلى سورية في فترة الحرب بين عامي 2017 و 2018 والذين فوجئوا بما شاهدوه من استمرار السوريين بالحياة في مختلف المجالات نتيجة تغييب هذه الحقائق في الإعلام الغربي بسبب السياسة المعادية لسورية.

وأشارت سارة خلال اللقاء إلى أن توجهها نحو البورتريه جاء لحبها له ولقدرته على رصد تاريخ الإنسان ومشاعره وأفكاره كما أنه يتواءم مع مسعاها لتقديم لوحة تترك أثرا في الحياة ولدى المشاهد بلغة عالمية سهلة الوصول مؤكدة أن الفنان التشكيلي السوري لا يقل من ناحية الإبداع عن فنانين العالم المشهورين ولكن ينقصه الجرأة ومهارات التسويق والتواصل مع المؤسسات الفنية العالمية.

وتحضر الفنانة سارة لعدة مشاريع حالياً منها مشروعان فرديان سيتم إزاحة الستار عنهما بعد عام ونصف العام أحدهما عن موضوع الموت والخلود وهو مستوحى من المقابر التدمرية وسيقام في متحف مدينة كامبريدج ومشروع آخر في غاليري ومتحف بمدينة لندن مستوحى من مجموعة أعمال فنان بريطاني.

سانا