تعكس مؤمنة بكري من مدينة شهبا بالسويداء ما يجول في عوالمها الداخلية تناغماً مع موهبتها الفنية ضمن تجربة واعدة لرسم لوحات فنية على الجدران أطلقتها خلال العام الحالي من إحدى رياض الأطفال.
مؤمنة 40 عاماً قالت خلال حديثها لـ سانا الثقافية: “عبر هذه التجربة رسمت 6 لوحات جدارية على مدار 18 يوماً استخدمت فيها الألوان الزيتية بمساحة إجمالية بلغت 37 متراً أكبرها بمساحة 18 متراً بتشجيع من مديرة الروضة ما ساعدني لأظهر ما لدي من إمكانيات فنية.
ووفقاً لمؤمنة فإن الدخول بميدان الرسم على الجدران ليس بالأمر السهل وما شجعها مساندة زوجها وقلة من يعمل في هذا الجانب إضافة إلى الجمالية التي يحققها مع الأريحية في مد الريشة وكذلك المتعة مع إنجاز كل لوحة جدارية حيث تشكل فضاء واسعاً للمشاهدة خلافاً للوحات التقليدية التي قد يبقى العديد منها غير مشاهد بشكل جيد.
والرسم على الجدران الذي تتواصل فيه مؤمنة يحتاج كما أوضحت لمهارة ودقة ووقت ومجهود عضلي مبينة أن تجربتها لاقت استحسان من شاهدها ما يمكنها أن تحولها بالوقت نفسه لمشروع عمل إنتاجي وخاصة مع تلقيها عروضاً للعمل.
ما تقدمه مؤمنة اليوم يأتي كما ذكرت انعكاساً لموهبتها بالرسم والأعمال اليدوية التي بدأت بسنوات طفولتها بإنجاز أعمال لتفريغ طاقتها ومن ثم انتسابها لمركز الفنون التشكيلية في المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا عام 2018 حيث أنها على أبواب المرحلة الأخيرة للتخرج فيه وشاركت من خلاله بمعرضين قدمت فيهما سبع لوحات بمواضيع وتقانيات لونية مختلفة ووفقاً لمديرة إحدى رياض الأطفال رويدة خيو فإنها شجعت مؤمنة بعد أن وجدت لديها لمسة الإبداع وسرعة الإنجاز حيث أضافت برسوماتها على الجدران طابعاً مميزاً فأدخلت اللوحات المنجزة الفرح إلى قلوب الأطفال وأهاليهم إضافة إلى تصميمها بشكل هادف يخدم العملية التعليمية ما يؤهلها للوصول إلى مراحل متقدمة في هذا المجال.
وتحدث كمال أبو جهجاه زوج مؤمنة عن تفرغها للفن بعد أن كبر أبناؤهما فبدأت بتحويل هوايتها التي لازمتها سنوات طفولتها إلى مشروع فني شجعها عليه إيماناً منه بإمكانياتها وإحساسها الفني ووجود لمسة خاصة بها مع إصرارها على العمل والنجاح.
سانا