يعتبر موسم التنزيلات السنوية فرصة للمواطنين وخاصة أصحاب الدخول المحدودة لشراء مستلزماتهم من الألبسة والأحذية وغيرها في ظل ارتفاع أسعارها في باقي الأوقات.
وخلال جولة لــ سانا الاقتصادية على الأسواق في مدينة جبلة أوضحت سعاد سلطان صاحبة محل لبيع الألبسة أن موسم التنزيلات يأتي آخر موسم الصيف وينتظره الناس عادة لشراء حاجاتها بأسعار مخفضة مقارنة بباقي فترات الموسم مشيرة إلى أن فترة التنزيلات تعتبر فرصة للبائع أيضاً لتنشيط حركة البيع.
أشار باسل ساطو صاحب محل للألبسة أن التنزيلات فرصة للتجار لتسويق البضاعة القديمة بدلا ًمن تخزينها وذلك من خلال تخفيض الأسعار وبيعها بهامش ربح قليل مبيناً أن إقبال المواطنين على الشراء ضعيف لأن الألبسة لم تعد من أولوياتهم بسبب صعوبة المعيشة وغلاء المواد الأساسية.
من جهته بين ماهر نعنوع صاحب عدة محال في السوق المقبي أنه يعتمد النوعيات الشعبية من البضاعة المخصصة للطبقة المتوسطة والفقيرة ويعمد إلى تقديم عروض تخفيضات وحسميات وتخفيض هامش الربح لزيادة المبيعات.
وأشار حسان علي التاجر وصاحب محل للألبسة الأوربية المستعملة (البالة) أن الناس ترغب بشراء هذه الألبسة لأن جودتها عالية وماركاتها معروفة وأرخص من البضاعة المحلية الجديدة ولها رواد من مختلف الفئات الاجتماعية مبيناً أن التاجر يفضل تخفيض ربحه إلى الحدود الدنيا في موسم التنزيلات لبيع البضاعة وعدم تخزينها للموسم القادم فيما تباينت آراء المتسوقين حول الأسعار حيث لفتت هدى الفران إلى وجود تنزيلات حقيقية على أسعار الألبسة تلائم عدداً كبيراً من أصحاب الدخل المحدود لشراء احتياجاتهم منها كما تنتظر ام زهير وعائلتها موسم التنزيلات بسبب الظروف المادية الصعبة وغلاء الأسعار لشراء مستلزماتهم.
كما أبدت المتسوقة ابتسام طالب إعجابها بالبضاعة والأسعار المنخفضة نسبياً رغم أنها لا تزال تفوق القدرة الشرائية للكثير من العائلات ولا سيما من لديه أسرة كبيرة نسبياً.
وفي تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سامر السوسي أن عناصر حماية المستهلك يتابعون الأسواق خلال موسم التنزيلات الممتد من منتصف شهر حزيران ولغاية منتصف شهر أيلول وبنسبة 20 بالمئة على كل الألبسة مبيناً أنه في حال ورود أي شكوى أو مخالفة من قبل أي تاجر تقوم عناصر حماية المستهلك المكلفة متابعة ومراقبة الأسواق وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.
سانا