ضمن تجربة ريفية ناجحة لزراعة الحديقة المنزلية بالسويداء… أم أيمن تحقق الاكتفاء الذاتي وتبيع فائض الإنتاج

انطلاقاً من حبها للعمل حولت وداد شروف من بلدة قنوات بريف السويداء الشرقي الأرض المحيطة بمنزلها بمساحة 500 متر إلى حديقة خضراء تنتج مختلف أنواع الخضار.

وداد أو أم أيمن كما تتم مناداتها ذكرت خلال حديثها لنشرة سانا الاقتصادية أنها بدأت بزراعة الحديقة قبل أكثر من 3 سنوات بعد حصولها على منحة شبكة ري بالتنقيط من مديرية الزراعة مبدية ارتياحها وسعادتها لهذا العمل الذي جعلها تحقق ذاتها بغض النظر عن المسألة المادية.

أنواع مختلفة من الخضار تزرعها أم أيمن منها البندورة والباذنجان والفليفلة والفاصولياء والنعنع والبقدونس في فصل الصيف والخس والفجل والملفوف والفول في فصل الشتاء حيث تحقق منها كما بينت الاكتفاء الذاتي لبيتها وبيوت أبنائها القاطنين بجوارها إضافة الى بيع فائض الإنتاج أحياناً وخاصة من محصولي الفاصولياء والبندورة.

ولا تكتفي أم أيمن بزراعة الحديقة فهي تصنع منتجات دبس العنب والزبيب والتين المجفف التي مصدرها الأساسي أرض زوجها التي تعمل فيها أيضاً برفقته بما يحقق قيمة مضافة للإنتاج ودخلاً مساعداً كما تربي نحو 20 طيراً من الدجاج في منزلها لتحقيق الاكتفاء الذاتي وبيع فائض الإنتاج.

وتشير أم أيمن إلى وجود صعوبات عدة تعترض عملها تتعلق بقلة مياه السقاية أحيانا إلا أنها تستمر بالعمل في الزراعة يوميا وبما يتجاوز 4 ساعات وهي تشجع كل النساء الريفيات على العمل في زراعة الأرض المحيطة بمنازلهن واستثمار كل شبر أرض فيها وخاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء أسعار المنتجات في الأسواق.

من جهته أكد زوج أم أيمن كمال العقباني أنه يدعم زوجته ويشجعها نظراً لوجود رغبة لديها بالعمل مبيناً أنها تكافح من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتساعده في هذه الظروف الصعبة ما يشكل إضافة مهمة لما يقوم به بالعديد من الأعمال وخاصة الزراعية منها.

بينما أشار ابن شقيقة أم أيمن أبو مجد إلى أن خالته تشارك زوجها بالعمل الزراعي منذ سنوات وتجربتها مع الحديقة المنزلية تعكس حرصها على العمل والإنتاج والعطاء والاهتمام ببيتها منوها بدقة وجودة عملها بتصنيع المنتجات الزراعية بما يدعم دخل الاسرة اليومي.

ووفق رئيسة دائرة المرأة الريفية في مديرية الزراعة بالسويداء المهندسة محسنة أبو سمرة فإن مشروعات زراعة الحدائق المنزلية تكتسب أهمية لاستثمار المساحات القابلة للزراعة بجوار المنازل وعمادها الأسرة وتسهم بتحقيق وفر عليها واكتفاء ذاتي مع بيع الفائض إما بشكل مباشر أو من خلال عمليات التصنيع الزراعي.

وبينت أبو سمرة أنه تم لغاية تاريخه تقديم نحو3 آلاف منحة لشبكة ري بالتنقيط للحدائق المنزلية في 55 قرية ضمن المشروع الوطني للزراعات الأسرية الذي انطلق عام 2018 إضافة إلى العديد من المنح من خلال برنامج الغذاء العالمي واتحاد الغرف الزراعية وكذلك منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.

سانا