على مسرح قصر الثقافة بحمص احتفت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله وبالتعاون مع شركة أجنحة الشام للطيران بأميرة الغناء والطرب “أسمهان” عبر أمسية أحيتها المطربة وعد البحري حملت عنوان “تحية إلى أسمهان”.
برنامج الأمسية الذي اختارته الفرقة ضمن سلسلة أمسيات كرمت خلالها قامات سورية كبيرة في مجال الموسيقا حفل بمختارات من روائع الطرب الأصيل استطاعت من خلالها وعد أن تسحر الجمهور عبر أدائها المتمكن والمتقن مطلقة العنان لقدراتها وإمكاناتها الصوتية.
وتنقلت وعد بصوتها بين أروع ما غنته أسمهان لكبار الشعراء والملحنين العرب من فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب ومحمد القصبجي من يا حبيبي تعال الحقني وأهوى وامتى ح تعرف ودخلت مرة في جنينة ونويت أداري آلامي ومحلاها عيشة الفلاح ويا طيور ويلي هواك شاغل بالي إلى أن اختتمت برنامجها بليالي الإنس في فيينا.
وفي تصريح لسانا الثقافية أشارت البحري إلى أن وقوفها اليوم على المسرح لأول مرة بحمص أمام جمهور يتمتع بذائقة فنية متفردة حملها مسؤولية كبيرة لتقديم أمسية مميزة لجمهور ذواق لافتة إلى أنها تربت على عشقها لصوت أسمهان وأغانيها حيث تم اختيارها لتغني جميع أغاني هذه الفنانة في مسلسل أسمهان عام 2008 والذي حاز على جوائز عدة في عدة مهرجانات.
محمد زغلول المدير الإداري للفرقة الوطنية للموسيقا العربية أشار إلى أن الأمسية اليوم تأتي ضمن خطة الفرقة في تسليط الضوء على الشخصيات الفنية الموسيقية السورية ضمن خطة ممنهجة بدأت عام 2013 عبر إنشاء مكتبة نوتات موسيقية سورية لإحياء ذكر وأعمال كبار الموسيقيين العرب عموماً والسوريين بشكل خاص.
يشار إلى أن الفرقة الوطنية للموسيقا العربية تتألف من سبعين عازفاً ومغنياً شكلت مع تأسيس المعهد العالي للموسيقا عام 1990 وأعيدت هيكلتها لتأخذ شكلها الاحترافي في العام 2003 على يد المايسترو عصام رافع ليعين المايسترو عدنان فتح الله في عام 2013 قائداً لها.
أما المطربة وعد البحري من مواليد محافظة السويداء 1981 وحاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال دخلت مجال الفن منذ نعومة أظافرها بعدما اكتشفت أسرتها موهبتها مبكراً وصلت لمرحلة النهائي في أحد برامج رعاية المواهب العربية وقامت بإحياء العديد من الحفلات أهمها حفلات دار الأوبرا المصرية في القاهرة بالإضافة لمشاركتها في مهرجان الأغنية العربية وشاركت بالعديد من المهرجانات داخل وخارج سورية.
سانا