أحيت فرقة أصلان للفلكلور الشركسي أولى حفلاتها الموسيقية على مسرح دار الثقافة بحمص وسط حضور لافت.
وعلى مدى نحو ساعة ونصف قدمت الفرقة فقرات متنوعة بين موسيقا الفرقة الجماعية والغناء والمقطوعات الموسيقية الإفرادية بدءاً بمعزوفة من التراث الشركسي المحلي تقدم عادة بالأفراح والأعراس ثم قدمت الفرقة معزوفات مستلهمة من رقصة القافا بأداء وتوزيع عصري.
وفي الغناء أدت الشابة نانسي وجوخ أغنيتين بالشركسية هما مدرسة القرية والخاتم الصغير كما شارك الشاب شوقي جاويش بمجموعة من المعزوفات.
وأدت مريان شاكوج مقطوعات على آلة الفلوت محاولة تقليد صوت القاميل فقدمت معزوفات تراثية كان يعزفها في الماضي رعاة الخيول والمواشي وهم يقضون معظم وقتهم في الطبيعة.
وفي إهداء إلى روح الفنانة عبيدة عمر عازفة الأوكورديون الشهيرة التي رحلت عن عالمنا منذ نحو الثلاثين عاماً قدمت الفرقة مجموعة من المعزوفات لتؤدي من بعدها الشابة نور جاجي على آلة البشنا مقطوعات تحاكي الرقص والفرح والسعادة كما قدم الشابان نانسي ومحمد شريف طام مجموعة من الأغاني والمعزوفات.
وأدت الشابة جان بلقر مقطوعة عزف إفرادي لآلة الكمان في محاكاة لآلة الشيكابشنا الشركسية ليجيء ختام الحفل بمقطوعات تراثية تدعو للفرح والسعادة أداها العازف محمد أواريو.
الفرقة التي تتبع للجمعية الخيرية الشركسية في سورية تضم 16 من العازفين من مختلف الأعمار وتم تأسيسها منذ العام 2018 وفقاً لمديرتها دانا باكير في تصريح لسانا الثقافية مبينة أنها الفرقة الموسيقية الأولى والوحيدة في سورية تعنى بالحفاظ على التراث والفلكلور الموسيقي الشركسي حيث يعتبر تراثاً لا مادياً وليس فيه نوتات تتوارثه الأجيال مع السعي لجذب الشباب وتقديم أجمل المعزوفات التراثية على المسارح.
بدوره العازف بالفرقة على آلة برابان نارت حاج محمد ذكر أنه يهوى العزف على الآلة الايقاعية حيث تعد مع آلة الأوكورديون أساسية في الموسيقى الشركسية إضافة إلى آلات حديثة مثل الكمان والفلوت والكيتار الكهربائي والدرامز الكهربائي أيضاً وآلات وترية لتحديث المعزوفات التراثية.
سانا
