اختتم المنتدى العربي الخامس للمياه أعماله اليوم بمشاركة سورية حيث تم تقديم أحدث التقنيات والابتكارات في معرض تقنيات المياه والتركيز على تكنولوجيا تحويل الهواء إلى مياه والتي يمكن أن تحل مشكلة ندرة المياه في العالم العربي.
وأكد وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد في كلمة في ختام المنتدى أهمية التعاون العربي في ظل التحديات التي يواجهها القطاع المائي في الدول العربية ومن أهمها الإجراءات أحادية الجانب من قبل دول المنبع غير المنصفة وغير العادلة تجاه دول المصب والعبور ما يؤثر على واقع المجتمعات من الناحية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
وأشار الوزير رعد إلى ضرورة إيجاد الحلول لمشكلة تلوث المياه لما لها من تأثير مستقبلي على التنمية المستدامة والحياة البيئية في القطاع المائي وإيجاد مصادر مائية بديلة أو إسعافية.
وأدان رعد كل الإجراءات القسرية أحادية الجانب الأمريكية والغربية التي تستهدف بشكل مباشر المواطن السوري فيما يخص مياه الشرب والواقع الاقتصادي وما يقوم به النظام التركي من تخفيض الواردات المائية في نهري دجلة والفرات وحرمان الشعبين السوري والعراقي من حصصهم العادلة من هذه المياه.
كما التقى الوزير رعد على هامش أعمال المنتدى الدكتور زياد خياط مسؤول الشؤون الاقتصادية في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وتمت مناقشة أهمية تأهيل كوادر وطنية قادرة على التفاوض استناداً إلى القوانين الدولية لمواجهة التحديات وقيادة الملف المائي في المرحلة القادمة من خلال التعاون مع المنظمات الدولية وتبادل الخبرات في مجال القطاع المائي.
وكان المنتدى استمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 600 مندوب ومسؤول وخبير في المياه وواضعي سياسات ووزراء من الدول العربية وناقش ثلاثة محاور رئيسية هي الأمن المائي العربي والتعاون عبر الحدود في مجال المياه المشتركة والمياه للحفاظ على التنمية المستدامة وشمل العديد من الموضوعات النقاشية والجلسات العلمية والحوارية المختلفة.
وفي ختام المنتدى تم استعراض التوصيات الأولية التي نتجت عن الاجتماعات الرئيسية والفرعية والجلسات النقاشية والحوارية وسيتم إصدار التقرير النهائي للمنتدى قريباً مع الاتفاق على عقده سنوياً وليس كل ثلاث سنوات.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس العربي للمياه واللجنة الدولية للري والصرف كما تم تكريم الفائزين بجائزة المياه العربية من قبل المجلس العربي للمياه.
سانا