دور سورية والعراق العالمي في إرساء أسس وقواعد علوم الرياضيات

قال خبير الآثار والمؤرخ في المديرية العامة للآثار والمتاحف الدكتور محمود السيد “إن نظرية المثلثات والمربع والمستطيل والدائرة وأشباه المنحرف ليست من صنع فيثاغورس ولا إقليدس” وهو ما تؤكده اللقى الأثرية السورية والعراقية

وبرهن الدكتور السيد في محاضرته التي ألقاها في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة أمس بالدليل الأثري الدامغ أن الإنسان استخدم الرسم في العد وأن السوري ابتكر لأول مرة في العالم قطعاً هندسية مصنوعة من حجر كلسي استخدمت في الحساب وكانت أصل الكتابة الصورية التي ابتكرت في بلاد الرافدين وهي أقدم من القطع الهندسية الفخارية المكتشفة في بلاد الرافدين والعراق بـ 2000 عام .ولفت خبير اللغات السوري إلى أنه في سورية دونت للمرة الأولى في العالم بواسطة أداة تشبه القلم أقدم كتابة صورية وأقدم نموذج للعد والإحصاء في العالم يؤرخ بالألف التاسع قبل الميلاد اكتشف في موقع تل الجرف الأحمر الأثري.وقال السيد “اكتشف في العراق الشقيق أقدم جدول ضرب لقياس الأطوال في العالم دون بالمسماري السومري ويؤرخ بـ 2700 قبل الميلاد وأقدم مسألة حسابية مدونة في العالم وأقدم نص في العالم يتعلق بعلم الجبر وأول من دون نظريات المثلثات وعلى رأسها نظرية المثلث القائم مع رسم دقيق وشرح واف قبل ولادة فيثاغورس بـ 1408 أعوام قبل الميلاد علماً أن فيثاغورس ولد عام 492 قبل الميلاد وحصل على معرفته بعلوم الرياضيات من خلال زيارته لبابل ونقل هذه العلوم من أرض العراق إلى بلاد اليونان ثم نسبت إليه دون وجه حق.وبين السيد أن كثافة الرقم المسمارية التي تعالج مسائل الهندسة وعلم الجبر والفلك وتشرح بأدق التفاصيل نظرية المثلثات وأنواع المثلثات وكيفية حساب أنواع المربعات والمثلثات والمستطيلات وأشباه المنحرف وأقطار الدائرة…تؤكد فضل العراق على العالم في تدوين أسس علم الهندسة والجبر قبل أي حضارة أخرى مع الإشارة إلى أن الفراعنة عرفوا نظرية المثلثات ودونوها عام 1700 قبل الميلاد.وخلص خبير الآثار السوري إلى القول “إذا يعود الفضل عالمياً إلى سورية في ابتكار أقدم قطع هندسية من الحجر الكلسي استخدمت في الحساب وكانت أصل ظهور الكتابة الصورية في سورية وبفضل السوريين استخدمت أول أداة تشبه القلم في تدوين أقدم كتابة صورية في العالم على قطع حجرية بازلتية وأقدم نموذج للعد والإحصاء في العالم وبفضل العراق دونت المسائل الهندسية وقواعدها وعلوم الجبر وكل ما يتعلق بالهندسة ما يؤكد أن منطقة الشرق القديم منبع الحضارة الإنسانية وعلومها”.

سانا