النحالون يطالبون بفتح نوافذ تسويقية وتخفيض أسعار مستلزمات إنتاج العسل

انحباس الأمطار الربيعية هذا العام أدى إلى ضعف الغطاء الزهري المغذي الرئيسي لخلايا النحل ما تسبب بحالة قلق لدى مربي النحل لجهة إنتاج العسل وتسويق منتجاته لهذا الموسم.

أوضح الدكتور بسام نضر رئيس الجمعية النوعية المتخصصة بتربية النحل وإنتاج العسل التابعة للاتحاد العام للفلاحين في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن انحباس الأمطار أدى إلى جفاف المحاصيل التي تشكل مراعي للنحل بينما شكلت أزهار اليانسون 60 بالمئة من حالة الرعي في محافظتي حمص وحماة وشكلت فائضاً ملموساً في إنتاج العسل هذا العام يزيد على حاجة السوق المحلية.

وحول حالة المراعي بين نضر أن حالة الجفاف في ريف دمشق أثرت سلباً على النحالين مقارنة بالسنوات الماضة وكانت أزهار الحمضيات متوسطة التفتح نظراً لقلة الأمطار بينما شكلت حبة البركة بين10 و15 بالمئة من الإنتاج وأزهار الكينا قليلة أو شبه معدومة نظراً لتحطيب معظم أشجارها أما الكراوية والكستنا واللوز فهي غير ملموسة وكانت مقبولة في السمسم وأزهار عباد الشمس مشيراً إلى أن الوضع العام لحالة المراعي وانتاج العسل مقبول خلال النصف الأول من العام الحالي ويتوقع أن يكون النصف الثاني صعباً على النحالين وخاصة بالمناطق الجبلية وريف دمشق.

وقال: هناك عدة عوامل أثرت سلباً على إنتاج العسل وتسويقه كارتفاع كل مستلزمات الإنتاج والعمل من الخلايا خشبية ومواد المعالجة والمكافحة إضافة إلى ارتفاع كبير في تكاليف أجور نقل خلايا النحل بين المحافظات وبدل استئجار المراعي إضافة إلى تعرض الخلايا للضرر من الحرائق والحشرات.

وبالنسبة لعملية التسويق لفت نضر إلى أن النحال يقوم بنفسه بتسويق عسله نتيجة عجز الجمعية والمربين عن تسويق العسل لانعدام السيولة وارتفاع سعره حيث يقوم التجار الكبار بتحديد سعره عبر شراء كميات كبيرة سنويا ًمن المنتجين مباشرة وبيعه في كل المحافظات مبيناً أن السوق المحلي والخارجي قابل لاستهلاك كامل انتاج العسل السوري على مدار العام.

وحول الأسعار بين نضر أن المؤشرات السعرية متغيرة وفقاً لعامل العرض والطلب وحسب كل نحال وخصوصية كل محافظة وسجلت اسعار البيع المفرق للكيلو الواحد بين 20 و30 الف ليرة وأهم منافذ بيعه المولات والصيدليات وبعض التجار والمنتجين مباشرة مشيراً إلى ضرورة التأكد من وجود بطاقة البيان أو اللصاقة على العسل.

من جهتهم طالب عدد من مربي النحل بفتح نوافذ تسويقية خارجية للعسل ومنتجاته والعمل على تأمين مستلزمات الإنتاج وتخفيض سعرها وإحداث مخابر متخصصة بتحليل العسل والحد من انتشار العسل المغشوش الذي يباع على قارعة الطريق بأسعار رخيصة ما يلحق الضرر بالمستهلكين وبإنتاج المربين مبينين أن الجمعية تتابع أعمالهم عبر اقامة ندوات إرشادية شهرية متخصصة بالعملية التسويقية والإنتاجية كما تتيح لهم المشاركة بالمعارض المحلية والعربية الخاصة بمنتجات النحل.

يذكر أن سعر العسل يتحدد وفق مرعاه ومنطقة إنتاجه ويعد عسل الحمضيات الأرخص بينما الأغلى العسل الجبلي.

سانا