دعا السفير حسام الدين آلا مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي لإنهاء ممارسات النظام التركي باستخدام المياه سلاحاً وعقاباً جماعياً في العدوان على الشعب السوري.
وفي مناقشة إحاطة المفوض السامي لحقوق الإنسان بالدورة الثامنة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان أكد السفير آلا أن ممارسات النظام التركي التي ترقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية تعرض ملايين السوريين اليوم لأوضاع إنسانية كارثية تهدد حقوقهم الأساسية بما فيها حقهم في الصحة والغذاء والمياه والكهرباء والتنمية.
وجدد السفير آلا التأكيد على أهمية مقاربة أوضاع حقوق الإنسان بطريقة موضوعية ومحايدة تحترم ميثاق الأمم المتحدة وتقوم على الحوار البناء والتعاون المستند إلى الأولويات الوطنية للدول لكفالة تعزيز وحماية حقوق الإنسان دون تمييز.
وأوضح السفير آلا أنه في ظل جائحة كورونا يتوجب إيلاء اهتمام خاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولا سيما الحق بالتنمية وبالتحديات المتصلة بتصاعد العنصرية والتمييز العنصري والانعكاسات السلبية للتدابير القسرية الأحادية على التمتع بحقوق الإنسان.
وأكد السفير آلا أن التعافي من التبعات العميقة التي خلفتها الجائحة يتطلب استجابة عالمية منسقة وضمان الوصول العادل والمنصف للقاح كورونا مشيراً إلى استمرار الدول الغربية في تجاهل الدعوات للتضامن والتعاون الدولي وإصرارها على السير بعكس هذا الاتجاه.
وفيما يتعلق بما أشارت إليه مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليت” في إحاطتها حول أهمية الوصول المستدام إلى المياه في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، بين السفير آلا أن الحصول على المياه هو حق أساسي من حقوق الإنسان وركن أساسي في الحفاظ على بيئة مستدامة ولا سيما في ظل التهديد المستمر لجائحة “كوفيد19” التي يشكل استخدام المياه خط الدفاع الأول لوقف انتشارها.
وجدد السفير آلا دعوة سورية للمفوض السامي الى إيلاء اهتمام أكبر بالانتهاكات والممارسات التعسفية والتمييزية التي يرتكبها كيان الاحتلال الاسرائيلي بحق السوريين في الجولان السوري المحتل.
سانا