مدير المواساة لـ«الوطن»: ازدياد أعراض «الرشح والتهاب البلعوم» لمصابي «كورونا» وانخفاض حالات «فقدان الشم والتذوق»

كشف المدير العام لمشفى المواساة الجامعي في دمشق عصام الأمين في حديث خاص لـ«الوطن» عن لحظ المشفى ازدياداً واضحاً بأعراض الرشح والتهاب البلعوم بالنسبة للمصابين بفيروس كورونا ممن يراجعون المشفى، مبيناً انخفاض حالات نقص الشم والتذوق والأعراض الهضمية، مقارنة مع الأشهر الماضية التي سجل فيها عدد كبير من المصابين ممن يحملون هذه الأعراض.
وقال الأمين: من الممكن أن تكون الحالات مصابة بفيروس «دلتا» الهندي المتحور والسريع الانتشار، ولكن في سورية لا توجد تقنية تكشف عن أن المريض مصاب بهذا الفيروس أو ذاك، مبيناً أن مرض كوفيد من الممكن أن يتلون بعدة أعراض تشمل التنفسية وارتفاع درجات الحرارة أو الأعراض الهضمية.
هذا وكشف الأمين أن 85 بالمئة من الإصابات في دول العالم والدول المجاورة خلال الفترة الأخيرة هي من نوع (دلتا الهندي)، مؤكداً أن الأعراض نفسها لكن ما يميز دلتا أنه سريع الانتشار مقارنة مع المتحورات الأخرى، بحيث يصيب الجهاز الرئوي ويخترق الخلايا الحية بصورة أسرع.
ودعا مدير عام المواساة إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية الاحترازية وعدم الاستهتار إضافة إلى التشجيع على أخذ اللقاح المضاد للفيروس، مع رفع الجاهزية للتصدي للوباء، مضيفاً بالقول: لسنا بمنأى عن احتمالية الدخول بذروة رابعة لذلك لابد من التشدد بالإجراءات المتخذة، على صعيد ارتداء الكمامة والتباعد قدر الإمكان.
وبين الأمين وجود 23 حالة ايجابية في غرف العزل والعناية المشددة ضمن المواساة مقارنة مع أكثر من 70 حالة خلال الذروة الثالثة، علماً أن المشفى يراقب واقع المنحنى الوبائي، وجاهز لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال: يوجد حالياً 23 غرفة عزل وعناية، وجاهزون لرفع العدد حسب الحالات وزيادتها بما فيه رفع وتيرة التجهيز، مبيناً أن عدد حالات القبول «كورونا» الشديدة والحرجة التي تراجع المشفى حالياً في غرف العزل أو العناية المركزة ازداد بنسبة 20 بالمئة خلال 10 أيام، مشيراً إلى استقبال المشفى لـ6 حالات يومياً.
وأشار الأمين إلى أن سورية دخلت الذروة الثالثة في آذار الماضي، ثم تسطح المنحنى وانخفض عدد الحالات والإصابات في شهر أيار، ما دفع المشفى إلى تخفيف غرف العزل والعناية وعودة قبول جميع الحالات الباردة منذ قرابة الشهر ليعود المشفى للعمل ضمن طاقته القصوى، مع لحظ ارتفاع بعدد الحالات خلال الفترة الأخيرة.
هذا وشهد العالم آلافاً من الطفرات أو التحورات التي كان 4 منها تحولات وتنوعات سيئة وسلبية، وهي (ألفا البريطاني – بيتا الجنوب الإفريقي- غما البرازيلي ودلتا الهندي السريع الانتشار).
وبحسب مدير عام المشفى، فإن اللقاحات تغطي جميع الطفرات الموجودة على اختلافها بما فيها (دلتا الهندي)، كما أن المقاربة العلاجية نفسها، ولا تغيير في البروتوكول العلاجي أيضا، مشيراً إلى أن اللقاح يمنع من الإصابات الشديدة، لكن تلقي اللقاح لا يعني عدم الإصابة بالفيروس، بل تكون الأعراض عادة من النوع الخفيف أو المتوسط.

الوطن