تستعيد مدينة دوما بريف دمشق خريطة مدارسها تدريجيا بتضافر الجهود الحكومية والأهلية فيها فمع عودة الأمن والأمان لها منذ ثلاث سنوات تمت المباشرة بأعمال تأهيل المدارس تمهيدا لعودة الأهالي ومظاهر الحياة بمختلف المجالات ليصل عدد المدارس المؤهلة فيها اليوم إلى 22 منجزة و5 مدارس في مراحلها النهائية.
كاميرا سانا زارت المدينة ورصدت واقع المدارس المؤهلة فيها حيث أوضحت نها النجار مشرف المجمع التعليمي في منطقة دوما أن مديرية تربية ريف دمشق ومنذ تحرير المدينة من الإرهاب وضعت خطة اسعافية لإعادة افتتاح المدارس وتعويض الفاقد التعليمي للطلاب من خلال إعادة 11 مدرسة للخدمة واستمرار العمل في هذا الإطار ليكون هناك اليوم وبعد نحو 3 سنوات 22 مدرسة بالخدمة تستقبل 26 ألف طالب من الحلقة الأولى والثانية والثانوي العام والمهني.
وتنفذ المديرية حالياً خطة تأهيل 5 مدارس بالتعاون مع المجتمع المحلي لإعادة افتتاحها خلال العام الدراسي القادم مع تأمين الكوادر التدريسية لتغطية حاجة هذه المدارس وفق النجار التي نوهت بدور المجتمع الأهلي في المشاركة بترميم مجموعة مدارس حلقة أولى وثانية وإعادة تأهيل المركز الوطني لنشر المعلوماتية.
وبينت النجار أن إعادة التأهيل شملت ترميم البنى التحتية للمدارس ودورات المياه وطلاء الجدران والأبواب والنوافذ بشكل كامل كون الأضرار التي لحقت بالمدارس كانت كبيرة نتيجة التخريب والتدمير الذي تعرضت له بفعل الإرهاب.
المهندس خالد سلام من المساهمين بأعمال التأهيل ضمن مبادرات المجتمع الأهلي في المدينة لفت إلى أن الإرهاب لم يدمر فقط البنى التحتية ومؤسسات القطاع العام ومنها المدارس بل حاول زراعة أفكار ظلامية لدى الأطفال وبالتالي كان لا بد من تضافر الجهود بين مجلس المدينة وفعاليات المجتمع الأهلي لترميم المدارس لما لها من أهمية في إعادة بناء الإنسان.
خالد محمد أديب من أهالي مدينة دوما أشار إلى ان الإرهابيين حاولوا تدمير جميع المدارس وتحويلها إلى معاقل لنشر فكرهم المتطرف لذلك عندما أعاد الجيش العربي السوري الأمن للمنطقة كان التركيز على إعادة ترميم المدارس وتأسيس جيل متعلم واع قادر على مواجهة كل الأفكار المتطرفة.
سانا