أقامت وزارة الدفاع الروسية احتفالية في مبنى السفارة الروسية بدمشق نقل خلالها نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية ألكسندر تشايكو رسالة من رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين إلى الطفلة إيمان نبراس علي التي وجهت في وقت سابق من الشهر الحالي رسالة إلى الرئيس بوتين تحدثت فيها عن عودة الحياة السلمية إلى سورية بفضل جهود جيشي البلدين.
وجاء في نص رسالة الرئيس بوتين إلى الطفلة إيمان والتي تلاها تشايكو: أعبر لك عن خالص امتناني بهذا الكتاب الحار والروحاني لقد تأثرت تأثراً كبيراً جداً بكلمات الحب والشكر والاحترام، تلك السطور تدل بجلاء على أن كل طفل يحلم بالحياة بسلام وسعادة إنسانية عالية تنبثق من العيش في بيت الأهل.
وأضاف بوتين في رسالته: “لا شك أنه من المهم جداً أن تعيشوا بأمان وتدرسوا وتلعبوا مع أصدقائكم وتشعروا بالمحبة مع أقاربكم وتفرحوا كل يوم وتؤمنوا بمستقبل جيد”.
وتابع الرئيس الروسي: “أنت تعلمين أن قيادة روسيا الاتحادية تعمل كل ما بوسعها لتعود حياة الأطفال السوريين إلى مجراها الطبيعي وليكون بإمكانكم المضي قدماً نحو الغد بكامل الثقة، نحن سنواصل تقديم المساعدة للشعب السوري في مكافحة الإرهاب واستعادة الحياة السلمية وأنا على يقين أنه بفضل أمثالكم من الأطفال الموهوبين في سورية والقلوب الطيبة والروح المنفتحة سيكون أمام الدولة السورية مستقبل جيد نتمنى أن تتحقق فيه كل هذه الآمال والأحلام”.
والطفلة إيمان من مواليد جبلة بمحافظة اللاذقية تبلغ من العمر 9 سنوات في الصف الرابع، من هواياتها الشعر والإلقاء وتأليف القصص باللغة الروسية والإنكليزية، شاركت بحديقة بتريوت بموسكو في حفل غنائي باللغة الروسية كأصغر مشاركة بالحفل، تدرس اللغة الروسية بمبادرة شخصية وألقت شعراً باللغة الروسية وقدمت خلال الحفل رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت إيمان في كلمة لها: “عمري من عمر الأزمة في سورية في مواجهة الإرهاب الذي دمر البيوت والمدارس وقتل الشعب إلا أن الابتسامة عادت إلى أطفال سورية بفضل الجيشين السوري والروسي الأبطال اللذين انتصرا على الإرهاب”.
وأعربت الطفلة إيمان عن شكرها لقيادتي البلدين ممثلة بالرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين على جهودهما لإحلال السلام ومحبتهما ورعايتهما مطالبة العالم أجمع بألا يسمح بعودة الإرهاب وبالمساهمة في بناء ما دمرته التنظيمات الإرهابية.
وقدمت قصيدة باللغة العربية تحدثت عن الصمود المشترك للبلدين في وجه الأعداء إضافة إلى صلاة ودعاء باللغتين الروسية والعربية.
وأكد تشايكو في كلمة له عمق علاقات الصداقة بين بلاده وسورية والتي تتعزز يوما بعد يوم من خلال توطيد أواصر التواصل بين البلدين وشعبيهما معرباً عن إعجابه بجهود الطفلة إيمان في تعلم اللغة الروسية ومعتبراً إياها “رمزاً للسلام” بتعبيرها عن عودة السلام إلى سورية.
بدوره أكد العماد محمود الشوا نائب وزير الدفاع أن مثل هذه الاحتفالية تعبير عن حقيقة علاقات الصداقة التي تربط سورية وروسيا شعباً وجيشاً وقيادة والتي تتعزز وتترسخ بفضل التعاون الثنائي المشترك في مختلف المجالات والقائم على قيم أخلاقية لا تتزعزع وروابط ثقافية واجتماعية وتاريخية تشد أواصر المحبة بين الجانبين.
واعتبر العماد الشوا أن تكريم الرئيس بوتين للطفلة السورية إيمان مثال خلاق على هذه المحبة المتبادلة وعلى طيب العلاقات ومتانتها مجدداً تصميم البلدين على تحقيق الاستقرار والازدهار وإزالة جميع العقبات التي يضعها أعداء الإنسانية والحضارة حيث استطاعت سورية بالتعاون مع روسيا الصديقة تحقيق الانتصار على الإرهاب ومنع داعميه من تمرير مخططاتهم الفوضوية التقسيمية ومؤكداً على مضيهما معاً نحو البناء والتحرير سعياً لمستقبل ينعم فيه أطفالنا بالأمان والاستقرار والرخاء والحياة الحرة الكريمة.
وفي تصريح للصحفيين أكد مدير الإدارة السياسية اللواء حسن سليمان أن احتفالية اليوم رسالة محبة وتعاون وصداقة بين الشعبين الصديقين ورسالة حضارية إنسانية تجسد التعاون الوثيق بين سورية وروسيا والمبني على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك المثمر الذي يؤدي بالنتيجة لحالة من الارتقاء والازدهار والتطور بما يحقق مصلحة شعبي البلدين.
القائم بأعمال السفارة الروسية بدمشق الوزير المفوض إيلدار قربانوف بين في تصريح لـ سانا أن الطفلة إيمان على الرغم من صغر سنها لكنها تتمتع بقوة وشجاعة حيث استطاعت أن توصل رسالتها إلى قلب روسيا وقلب الرئيس بوتين موضحاً أن إقامة مثل هذه الاحتفالية في مقر السفارة اليوم ترمز إلى أهداف وجود روسيا في سورية بجيشها وسفارتها ونشاطها الاقتصادي والثقافي من أجل أن تبتسم هذه الطفلة وغيرها من الأطفال في سورية وروسيا ويعيشوا في سلام بعيداً عن التخريب والدمار.
وتم خلال الاحتفالية تسليم كتب وهدايا للطفلة إيمان تعبيراً عن التقدير لموهبتها.
سانا