استأنفت مديرية الموارد المائية في محافظة اللاذقية أعمال الردم في مشروع إنشاء سد الشيخ حسن بريف اللاذقية الشمالي مؤخراً مع دخول فصل الصيف وتوقف الأمطار لتبلغ نسبة الإنجاز العامة فيه نحو 64 بالمئة.
وأوضح رئيس قسم الشؤون الفنية في المديرية المهندس طلال غانم في تصريح لمراسل سانا أن تصميم السد تم على نهر الشيخ حسن بحيث يسهم في تخزين مياه النهر دائم الجريان والاستفادة منها في فصل الصيف لري الأراضي الواقعة تحت منسوب السد وتأمين مياه الشرب للقرى المحيطة مشيراً إلى أن أعمال إنشاء السد التي ينفذها فرع مؤسسة الإسكان العسكرية “برادون” تتركز حالياً على فرش الغضار وطحنه ومد الفلاتر اللازمة له على المانعة الغضارية.
وبين غانم أن السد يتألف من جزء مركزي عبارة عن نواة غضارية وطبقتين من الفلاتر وردميات صخرية ويبلغ طول قمة السد نحو210 أمتار على ارتفاع نحو 54 متراً وسعة تخزينية تبلغ نحو 1.776 مليون متر مكعب ومساحة حوض الصباب له تبلغ 19 كيلومتراً مربعاً.
ولفت غانم إلى أن السد يسهم عند استثماره في تأمين مياه الشرب والري عبر مأخذ يعطي غزارة تقدر بـ 370 ليتراً بالثانية في أي وقت من السنة يتم توزيعها بين مياه الري بغزارة 300 ليتر بالثانية و70 ليتراً بالثانية لمياه الشرب حيث يروي 15 قرية منها كسب والبسيط والبدروسية والعيساوية والحراجية والزيتونة والدفلة وبلوران مشيراً إلى أن طبيعة المنطقة الجبلية والصعبة والظروف الجوية فيها تسببت بتأخير تنفيذ بعض الأعمال في السد متوقعاً الانتهاء من كل الأعمال خلال العام 2023.
من جهته لفت رئيس جهاز الإشراف في مشروع السد المهندس بسام الليوا إلى أن الإشراف معني بمتابعة تنفيذ الأعمال في المشروع والتأكد من مطابقة الأعمال للمواصفات الفنية حسب الدراسة الموضوعة مبيناً أنه منذ نحو أسبوعين بدأت أعمال الردم الغضاري للموسم الحالي بوتيرة جيدة حتى الآن مع إجراء التجارب في مخبر بالمشروع.
وبين الليوا أن المخبر في المشروع يؤمن التجهيزات اللازمة لإجراء التجارب وعند الحاجة تتم الاستعانة بمخابر جامعة تشرين إضافة إلى الاستعانة بعدد من الخبراء كاستشاريين من الجامعة لمتابعة العمل مع جهاز الإشراف في المشروع.
يذكر أن نهر الشيخ حسن دائم الجريان مياهه نقية ويتم سحب عينات منه لمراقبتها في مخبر مكافحة التلوث بالهيئة العامة للموارد المائية كما تتم مراقبة جريانه بشكل دائم ويستفيد من السد نحو300 ألف نسمة بمياه الشرب مع إمكانية إرواء نحو 300 هكتار من الأراضي الزراعية.
بسام الإبراهيم
المصدر:سانا