تحت العنوان علاه، كتب أليكسي أنبيلوغوف، في “فزغلياد” حول عودة بوليفيا إلى التعاون النووي مع روسيا.
وجاء في المقال: بعد سلسلة من الاضطرابات السياسية، بدأت بوليفيا أخيرا في إكمال الجزء الأخير من بناء أهم منشأة نووية في البلاد. يتم إنشاء مركز الأبحاث والتكنولوجيا النووية (CNRT) بمشاركة “روس آتوم” وينتظر أن يصبح مشروعا رائدا ومهما للشركة الروسية، بوصفه أول مركز نووي علمي في الخارج، يتم بناؤه في السنوات الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المشروع فريد حقا، على الأقل لأن البناء يجري على ارتفاع أربعة آلاف متر. وبالتالي، فستكون أعلى منشأة نووية في العالم، وأهم رمز لحضور التقنيات الروسية المتقدمة في أمريكا الجنوبية، بل في جميع أنحاء القارة الأمريكية.
في المستقبل، سيضمن المركز الاستخدام الواسع للتقنيات النووية والإشعاعية في الزراعة والطب والصناعة والمجالات المهمة الأخرى للحياة البشرية. وليس فقط في بوليفيا، إنما وفي بلدان أمريكا اللاتينية الأخرى.
وكان جدول الإطلاق الأولي للمشروع يفترض أن تبدأ المرحلة الأولى من المجمع عملها في أغسطس 2019، وأن ينطلق عمل مفاعل الأبحاث بعد عام من ذلك، أي في صيف العام 2020. فماذا حدث؟
في أكتوبر 2019، بدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في بوليفيا. وتحت ضغط من الجيش، ألغى موراليس نتائج الانتخابات وغادر بوليفيا. نتيجة لذلك، وصلت حكومة موالية لأمريكا إلى السلطة في البلاد، برئاسة نائبة رئيس البرلمان البوليفي، جانين أغنيس. كان من أولى قرارات السلطات الجديدة في بوليفيا تجميد بناء مركز الأبحاث النووي والإنهاء الفعلي للتعاون مع روس آتوم.
بعد ذلك بعام، أجريت انتخابات عامة مبكرة في بوليفيا، فاز بنتيجتها أنصار إيفو موراليس من حزب الحركة من أجل الاشتراكية، مرة أخرى، وبشكل غير متوقع لحكومة أغنيس.
من السهل أن نفهم أن إحدى أولى خطوات السلطات الجديدة كانت العودة إلى تنفيذ المشروع، الذي كان قد بلغ عمليا درجة متقدمة من الجاهزية، وكذلك تطبيع العلاقات مع روسيا واستعادة التعاون مع روس آتوم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT