وقال نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، إنه تم خلاله إقرار تمديد مهمة إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا: “نحضر اليوم لحظة تاريخية حيث تمكنت روسيا والولايات المتحدة لأول مرة من التوصل إلى اتفاق بل عرض نص مشترك دعمه جميع زملائنا في مجلس الأمن”.
وأضاف نيبينزيا: “نأمل في أن يصبح هذا السيناريو منعطفا تستفيد منه سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بل العالم بأسره”.
وأشار المندوب الروسي إلى أن هذا القرار يشدد لأول مرة على تطوير عمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر حدود التماس، موضحا: “أعطى أعضاء مجلس الأمن بالتالي الضوء الأخضر لاستكمال الآلية العابرة للحدود بشكل تدريجي ومن ثم استبدالها من خلال استخدام خطوط التماس”.
وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار أعدته روسيا والولايات المتحدة وإيرلندا والنرويج حول مهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.
وتنص الوثيقة على تمديد عمل معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية لـ12 شهرا إضافيا شريطة أن يعرض الأمين العام للأمم المتحدة بعد مرور 6 أشهر تقريرا حول عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية.
وكان من المقرر أن ينقضي أجل تفويض المجلس الأمن الدولي للعملية طويلة الأمد لنقل المساعدات إلى سوريا غدا السبت.
وأقر مجلس الأمن لأول مرة استخدام آلية نقل المساعدات إلى سوريا عبر الحدود عام 2014، حيث تمت في حينه الموافقة على تنفيذ هذه العملية من خلال 4 معابر حدودية، وفي السنوات اللاحقة تم إغلاق 3 منها ليبقى عاملا فقط باب الهوى الواقع في أراضي محافظة حلب الخاضعة لسيطرة القوات التركية والتشكيلات المتحالفة معها.
وتعتبر روسيا أن هذه الآلية عفا عليها الزمن وأن استمرار استخدامها ينتهك سيادة سوريا، داعية إلى وقف العملية واللجوء إلى نقل المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الحكومة السورية وعبر الأراضي الواقعة تحت سيطرتها.
وأكدت روسيا مرارا ضرورة التخلي عن هذه الآلية ونقل المساعدات عبر السلطات في دمشق لضمان وصول كل سكان البلاد إليها وليس فقط المقيمين في أراضي سيطرة التشكيلات المسلحة.
المصدر: وكالات