بعض الأفران الحكومية تتلاعب بوزن الخبز في حلب!.. والتموين لهم بالمرصاد

دخلت بعض الأفران الحكومية في حلب ومنذ فترة لا بأس بها على خط عدد من الأفران الخاصة، لجهة التلاعب بوزن ربطة الخبز التمويني، ما أثار الكثير من التساؤلات عن المستفيدين من هذا التجاوز الصارخ الذي لا مبررات لارتكابه.
وتحوي محافظة حلب 197 فرناً، حصة المدينة منها 108 أفران، على حين يحظى ريف المحافظة بـ60 فرناً، ويبلغ عدد الأفران التابعة للمؤسسة السورية المخابز 30 فرناً يؤثر مستهلكو الخبز التزود منها لجودة رغيفها مقارنة بغيرها وانتفاء حاجتها للتلاعب بوزن المادة.
ووقفت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب بالمرصاد في وجه جميع الأفران، بغض النظر عن تبعيتها سواء للقطاع الخاص أم العام، على صعيد تنظيم المخالفات بحق المخالف منها وأيّا كان التعدي على حقوق المستهلكين.
ولهذا، نظمت «التجارة الداخلية وحماية المستهلك» العديد من الضبوط التموينية بحق الأفران الحكومية العائدة لـ «السورية للمخابز»، والتي ثبت نقص وزن الخبز لديها لردع بقية الأفران، وفق مصدر في الأخيرة لـ «الوطن»، والذي أكد أن التلاعب بوزن الخبز وبمواصفات الرغيف «خط أحمر» بغض النظر عن الجهة صاحبة التجاوز.
وتحتل الضبوط التي تنظمها «التجارة الداخلية وحماية المستهلك» بحلب بحق الأفران المخالفة المرتبة الثالثة، لجهة عدد الضبوط، بعد الضبوط المسطرة لمخالفات المواد الغذائية ثم تعديات مولدات الأمبير على مشتركي خدماتها، ما يدل على كثرة التجاوزات بحق رغيف الخبز على الرغم من خطر هذا التعدي وضرره البالغ على المواطنين.
وغمز مستهلكون للخبز التمويني من قناة العقوبات التي تنص عليها ضبوط «التجارة الداخلية وحماية المستهلك» بحق الأفران الحكومية المخالفة «والتي لا طائل أو جدوى منها، لأنها لا تحقق الردع الكافي للقائمين على الأفران، فهي لا تصل إلى حد تخفيض مخصصاتها من الطحين التمويني ولا إلى إغلاقها في حال تكرار المخالفة أسوة بأفران القطاع الخاص التي يرقّن أو يسحب ترخيصها بارتكابها مخالفات متكررة وكثيرة، وتوزع مخصصاتها من الدقيق على الأفران المجاورة»، وفق قول أحدهم لـ «الوطن».
ويقول صاحب أحد الأفران الخاصة لـ «الوطن» إنه يستحيل أن يحقق أصحاب أو مستثمرو المخابز خاصة وعامة أرباحاً، ما لم يعمدوا إلى التلاعب بوزن الخبز التمويني، من دون أن يبين الأسباب الموجبة لذلك!.
ومن أسباب رواج ظاهرة بيع الخبز التمويني على بسطات الأرصفة، تحقيق فائض وزن لدى الأفران التي تتلاعب بوزن الرغيف لبيعه إلى متاجرين به ووسطاء بسعر قد يصل إلى ضعف ثمنه الرسمي المعتمد.
وأول من أمس، نظمت التجارة الداخلية وحماية المستهلك» ضبطين تموينيين لمخبزي الحمدانية والأعظمية الآليين الحكوميين بدعوى نقص وزن الخبز التمويني، بعدما ضبطت في وقت سابق 4 أفران حكومية تتلاعب بوزن الخبز وتسيء صناعة الرغيف، وهي فرن الأكرمية الاحتياطي ومخبز الحمدانية الآلي ومخبز الوحدة الاحتياطي ومخبز الميدان الآلي، وذلك من أصل 40 مخبزاً نظمت ضبوطاً تموينية بحقهم لهذا السبب بالإضافة إلى سوء صناعة الرغيف، المتسبب الأول بتنظيم ضبوط ضد الأفران.
وكانت «التجارة الداخلية»، ومن خلال تكثيف الجولات بالتنسيق مع أعضاء مجلس محافظة حلب والمكتب التنفيذي بالمحافظة وتنفيذاً لتعليمات محافظ حلب حسين دياب للتشدد بمراقبة عمل الأفران، نظمت سابقاً وخلال 3 أيام 12 ضبطاً تموينياً طالت 12 مخبزاً خاصة وعامة، معظمها بسبب نقص بالخبز التمويني بعدما نجحت في تسطير ضبوط تموينية بحق 25 مخبزاً خلال 15 يوماً مطلع العام الجاري بمخالفات نقص وزن الخبز وسوء صناعة الرغيف، عدا ضبوط المتاجرة بالخبز اليابس.

الوطن