تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول دلالات تزامن زيارة وزير خارجية الصين إلى دمشق مع أداء الأسد اليمين الدستورية، ومبادرة صينية من أربع نقاط.
وجاء في المقال: قام وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة إلى دمشق. جاء ذلك في يوم تنصيب الرئيس بشار الأسد الذي أعيد انتخابه في مايو لولاية رابعة. في المحادثات مع قيادة الجمهورية العربية السورية، قدم وانغ يي مبادرة من أربع نقاط طورتها جمهورية الصين الشعبية لحل المشكلة السورية. من بين أمور أخرى، تصر بكين على وجوب أن يتخلى المجتمع الدولي عن الأوهام حول إمكانية تغيير النظام السوري وضرورة الاعتراف بدوره في مكافحة الإرهاب.
تحدث وانغ يي مع نظيره السوري فيصل المقداد، وقدم تفاصيل عن خطة جمهورية الصين الشعبية. المبدأ الأول في المبادرة هو احترام السيادة الوطنية لسوريا؛
والمبدأ الثاني فيها هو التأكيد على تسريع عملية إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد في البلاد. وترى السلطات الصينية أن السبيل لحل الأزمة الإنسانية في سوريا يكمن في الرفع الفوري لجميع العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي. ووفقا للخطة، يجب تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا بالتنسيق مع الحكومة حصرا؛
وأما المبدأ الثالث فيتعلق بالقتال ضد معارضي دمشق المسلحين. تشدد بكين على ضرورة وقف نشاط جميع الجماعات التي لها صلات بالمنظمات الإرهابية العالمية المدرجة على القوائم السوداء للأمم المتحدة؛
والنقطة الرابعة هي تحقيق حل سياسي شامل في سوريا وتجاوز الخلافات بين القوى المختلفة، إنما بدور قيادي للحكومة.
مثمنين أهمية زيارة وانغ يي، يشير المراقبون إلى ندرة زيارات مثل هؤلاء المسؤولين الصينيين رفيعي المستوى إلى دمشق، متوقفين عند الأهمية الخاصة لتوقيت الزيارة. فقد جاءت في يوم تنصيب الرئيس السوري: ربما يشهد هذا على موقف جمهورية الصين الشعبية الثابت من مسألة شرعية النظام السوري..
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب