أكد السفير البريطاني الأسبق في سورية بيتر فورد أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحولت إلى دمية بيد الغرب الذي يستخدمها لممارسة الضغط على سورية بدلاً من أن تكون منظمة للمراقبة الفنية.
وقال فورد في مقابلة مع قناة برس تي في الإيرانية: إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “لم تعد منظمة تقنية بل أداة سياسية بيد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا للضغط على دمشق وللأسف ما يحصل مأساة لجهة إفساد هيئة مراقبة دولية مهمة للغاية بهذه الطريقة”.
وأضاف فورد: “يجب أن تلعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دوراً محايداً ولكن مجريات السنوات القليلة الماضية والقرارات التي اتخذتها المنظمة أظهرت أنها دمية بيد القوى الغربية”.
وأوضح فورد أن مسؤولي المنظمة الذين يحملون الجنسية الأمريكية والبريطانية لا يحترمون حيادها بل ينفذون رغبات واشنطن ولندن وهو ما أدى إلى تشويه صورة المنظمة ودفعها لإصدار اتهامات باطلة ومفبركة بحق سورية لتبرير الاعتداء الغربي عليها.
وأشار فورد إلى أن الدول الغربية تتابع استغلال المنظمة في تسويق الأكاذيب من أجل تبرير استمرار حربها على سورية والتي تأخذ شكل الحرب الاقتصادية هذه الأيام من خلال فرض العقوبات وعرقلة إعادة الإعمار.
بدوره أكد المحلل السياسي المقيم في بروكسل والمراسل الحربي إيليا ماغنيير أن تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول سورية مسيسة وتخدم وجهة النظر الغربية لتبرير العدوان على سورية.
وقال ماغنيير: “إن سبب إصرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على أن ما حصل في دوما هو هجوم كيميائي من طرف الحكومة السورية هو تبرير العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية عام 2018”.
وأضاف ماغنيير: إن العالم كله شاهد كيف أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باتت تفتقر إلى الثقة هذه الأيام”.
سانا