تأثير الألوان على حالتك المزاجية وسلوكك غير متوقع

يقول الفنان الروسي “فاسيلي كاندينسكي”: “الألوان هي القوة الوحيدة التي يُمكنها التأثير مباشرةً على الروح”، ومن هنا يتضح أنّ للألوان تأثيراً على الحالة المزاجية التي قد تقود إلى حالة سلوكية معينة. ووفقاً لإحصائية نشرها موقع معهد “London image”، فإنّ 90% من الأحكام والقرارات السريعة التي يتخذها الشخص هي ذات صلة بالتأثيرات النفسية التي يعيشها في تلك اللحظة؛ وهذه التأثيرات ناجمة عن العديد من الأمور المحيطة بالشخص، ومنها الألوان.

علم نفس اللون

يعتمد علم نفس اللون على التأثيرات العقلية والعاطفية للألوان على الأشخاص في جميع جوانب حياتهم، هناك بعض العناصر المثبتة والمتعلقة بعلم نفس الألوان، وهناك بعض الأمور التي أقرَّ الخبراء أنَها متغيرة، وفقاً للاختلافات في التفسير والمعنى والإدراك بين الثقافات المختلفة، ووفقاً لتباين الخبرات الفردية بين شخص وآخر.
وطبق الكثيرون مفاهيم علم نفس الألوان في العديد من جوانب الحياة اليومية لتغيير العواطف والحالة المزاجية مثل التخطيط لإعادة طلاء الجدران أو إعادة تزيين منزل أو غرفة بنظام ألوان جديد، أو تغيير الأسلوب وألوان اللباس.
وغالبًا ما يرتبط اللون بمشاعر الشخص، وقد يؤثر اللون أيضاً على الحالة العقلية أو الجسدية للشخص، ومن هنا إليك تأثيرات بعض الألوان بحسب موقع “Art Therapy Blog”:

تأثيرات الألوان الدافئة “التحفيز والاحتواء”

أظهرت الدراسات أن بعض الأشخاص الذين ينظرون إلى اللون الأحمر بشكل متكرر، يزداد معدل ضربات القلب لديهم، وضخ المزيد من الأدرينالين في مجرى الدم، فيشعر المرء بالدفء والاحتواء والرغبة المتزايدة تجاه إنهاء بعض الأمور. لذا، إذا كنت ترغبين بخلق بيئة تحفيزية لمساحة عملك أو تنوين تحفيز شهية الآخرين، في هذه الحالة، ينبغي أن تُفكري باستخدام اللون الأصفر أو الأحمر أو البرتقالي.
وإذا كنت تتبعين حمية غذائية لإنقاص الوزن، فلا تحيطي نفسك بهذه الألوان.
أضيفي إلى ذلك، أنَّ هذه الألوان تعمل على تحفيز العيون وقد تؤدي إلى تهيجها في بعض الأحيان، كما أنّ استخدام الألوان الزاهية كالبرتقالي والأصفر يوحي بتوخي الحذر، فلا يتلاءم مع المترددين كثيراً.

تأثيرات الألوان الباردة.. “الاسترخاء والإبداع”

إذا كنتِ ممن يزاولن عملاً إبداعياً ويتطلب الخلق والتركيز، جربي استخدام اللون الأرجواني وأحد تدرجاته، فهو نتاج دمج اللونين الأحمر والأزرق، ويخلق توازناً لطيفاً بين التحفيز وصفاء الذهن فيشجع على خلق الأمور الإبداعية.
وإذا كنتِ ممن يشعرن بالتوتر، يُقال إن اللون الأرجواني يؤدي إلى تهدئة المزاج وتخفيف التوتر، لذا فإضافة لمسات منه في مكتبك أو في أرجاء العمل يُساهم في كسر حدّة الروتين الذي يخلق التوتر.

وإذا ما كنتِ تبحثين عن بيئة هادئة ومريحة للأعصاب وباعثة على الاسترخاء، فينبغي عليك التفكير في الأخضر أو الأزرق؛ إذ عادة ما تعتبر هذه الألوان مريحة، ويرى الباحثون أن اللون الأخضر أقل إجهاداً لعضلات العينين أيضاً.
كما يقترح الخبراء استخدام اللون الأزرق في غرف النوم، فهو من الألوان الباردة والهادئة جداً، حيث يعمل على تقليل التنفس وخفض ضغط الدم، كما يُقترح استخدامه في الغرف التي تحدث فيها الاجتماعات أو الغرف ذات الازدحام الشديد أو التي يزورها الكثير من الأفراد ويبقون فيها وقتاً لابأس فيه، فهي تخفف من وطأة التجمع وحدته على المزاج.

سيدتي نت