انطلق في وزارة الثقافة مشروع (الحاضنة الموسيقية) كمشروع استراتيجي موجه للموسيقيين بمختلف شرائحهم لتشكيل مجموعات موسيقية بهدف تشجيع الفنون وبعث النشاط فيها واكتشاف المواهب وتوفير سبل النهوض لمحترفيها والتحول إلى فرق دائمة ترفد الحركة الفنية السورية.
المشروع الذي بدأ الإعداد له منذ بضعة أشهر لتهيئة البيئة المناسبة لعمله أبصر النور رسمياً وتشكلت لجنة تنظيمية خاصة به ضمت مجموعة منتقاة من الموسيقيين من ذوي الخبرة والاختصاص لتنفيذ أهداف هذه الحاضنة الثقافية الأولى من نوعها في سورية من تأمين البيئة الفنية والدعم اللوجستي المناسب لتشكيل فرق بناء على مشروع محدد.
مشروع الحاضنة للعام الحالي خصص لموسيقا الحجرة الكلاسيكية الأساسية (آلية وغنائية) وسيتم احتضان خمس فرق تمت الموافقة على طلباتهم المقدمة للوزارة وانطبقت عليهم شروط المشروع ومعاييره وستقدم للفرق الآلات على سبيل الإعارة والمواد الموسيقية وأماكن التدريب والعروض وورشات التدريب والدعم الإعلامي والإعلاني والرصد والتقييم والدعم المالي.
ومدة احتضان المجموعة تختلف حسب كل دورة وبرنامج بحيث لا تتجاوز 12 شهراً تقدم خلالها المتطلبات التقنية اللازمة التي تساعد على دعم استقلالية الفرقة وصولاً إلى تحويل المشاريع المحتضنة إلى كيان مستقل كما خصصت الوزارة مشرفاً فنياً لكل فرقة موسيقية مهمته إعداد خطة فنية تتضمن البرامج الموسيقية والتدريبات ومراقبة الأداء وعليه حضور 75 بالمئة من تدريبات الفرقة في حال لم يكن عازفاً فيها.
وفرق الحاضنة لهذا العام هي فرقة خماسي وتري بإشراف الموسيقي وسيم الإمام وفرقة رباعي فيولا بإشراف الموسيقية راما البرشة وفرقة رباعي الغناء الكلاسيكي بإشراف المغنية رشا أبو شكر وفرقة رباعي ترومبون بإشراف الموسيقي سامر جبر وفرقة خماسي موسيقا الشعوب بإشراف الموسيقي دلامة الشهابي.
يذكر أن برامج الحاضنة الموسيقية موجهة أيضاً للمحافظات بهدف تشكيل فرق موسيقية أو دعم فرق فاعلة ودعم مؤلفين وموزعين موسيقيين لكتابة أعمال خاصة لفرق الحاضنة حتى يصبح لكل فرقة برنامج موسيقي خاص بها وتصبح للمؤلف أو للموزع الموسيقي أعمال مكتوبة لأكثر من تشكيل موسيقي.
سانا