التشكيلية نهى العلي الرسم والنحت تعبيرا عن عبق الشرق 

فتتح في صالة “مصطفى علي ” بدمشق معرضا للفنانة  في16 |6 وهو مستمرا ل26\6.. قدمت فيها لوحات من القطع الكبير إضافة لقطع من منحوتات خزفية

المعرض جاء متميزا إذ إن الرسوم والمنحوتة انحدرت من رؤية واحدة التي تعكس مخزونا ثقافيا وتاريخيا للفنانة ..وجسدتها من خلال فن الرمزية الذي وظفت من خلاله ما تحمله الخبايا التراثية كموروث اجتماعي شرقي .. ولكنه يحمل معاني تعبيرية جمة جعلت من اللوحة مسرحا لحكايا معتقة بأريج المشاعر المرتبطة بها .. وقد دمجت اللغة التكعيبية لتوظيف الرموز ولتعطيها من خلال التلوين بالألوان الترابية المتمازجة لتشكل الظلال ذات الأبعاد .. بما يحمل الموروث وخباياه سحر الشرق ودفئه ..

بهذه الريشة الساحرة والناطقة قدمت لوحاتها .. ولكن النحت على الخزف والخشب والبصري للوحات .. الذي هو الشق الثاني , قد جسد تلك المعاني في أحجام وبهيكلية ناطقة , وهو ما رفد أفكار الفنانة ووثقها وجعل المدرج على اللوحة ملموسا كخزف شرقي مرتبط بعبق الأمكنة وتراثها الفكري ومنشقة عن الترابية العبقة في كلا النماذج ,,

وقد تماثلت الألوان رسما وزخرفة إذ أن اللون المنبثق عن البني يعطي البعد الزمني

بدت الأعمال في المعرض كتخت شرقي لرؤية استخدمت فيها التراث بأيقوناته المحببة كمادة لها ..وعلى إيقاع الألوان والإضاءة التي هي وهجا من أعماق المنظور ومعناه ..وبما يمتلك عين المشاهد ويثير الحنين ويكرس المضامين الوجودية للمعالم الشرقية.. وقد وصفت الفنانة معرضها قائلة “موضوعي له علاقة بالذاكرة بطفولتي وما قبلي , عناصر داخل عناصر واسرار داخل أسرار إلى اللانهاية . ومن أجل تحقيق هذا الهدف استخدمت تقنيات متعددة تبعا لإحساسي من خلال الشكل في الفراغ أو اللوحة أو التجسيد الحركي “

الفنانة نهى الغلي

خريجة كلية الفنون الجميلة بدمشق

 اعداد : رجائي صرصر