الخلاص… معرض للفنانة التشكيلية يمام غنوم برؤى فنية تدعو إلى التأمل

فتحت الفنانة التشكيلية الشابة يمام غنوم أبواب التأمل في أعمالها من خلال معرضها الفردي الأول بعنوان “الخلاص”، والذي جاء نتيجة بحث فني تراكم في عدة سنوات من العمل والتجريب.

المعرض الذي يستضيفه متحف دمر يتضمن 30 عملاً فنياً بأحجام كبيرة وبتقنيات متعددة ضمت الزيتي الإكريليك والمائي والأحبار والكولاج وبأسلوب مزج بين الواقعي والتعبيري والتجريدي بعجينة لونية كثيفة وضربات فرشاة قوية ونزقة وألوان حارة نسبياً.

وعن المعرض الذي جاء ضمن مشروع صناعة الإبداع السوري الذي تقيمه الغرفة الفتية الدولية في دمشق قالت الفنانة غنوم في تصريح لـ سانا: أخذ التحضير لهذا المعرض نحو السنة وكان أشبه بورشة عمل تضمنت بحثاً فنياً على صعيدي الأسلوب والتقنيات، وسميته “الخلاص” لكونه ينهي مرحلة صعبة في رحلتي مع الفن وأبدأ معه مرحلة جديدة، مبينة أنها ترسم لنفسها بالمقام الأول وتدعو المشاهد إلى التأمل بلوحاتها عبر تقديم مواضيع غير مباشرة تحتوي الكثير من التفاصيل.

غنوم التي تخرجت عام 2015 من قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بدمشق أوضحت أن كثافة ألوان لوحاتها تعكس شخصيتها التي تتراوح بين الحساسية المفرطة والصلابة العالية، لافتة إلى أن والدها الفنان التشكيلي الدكتور محمد غنوم داعم قوي لمسيرتها وتجربتها الفنية دون التدخل المباشر في خياراتها الفنية.

وأكدت الفنانة الشابة أن جيلها من الفنانين الشباب يمتلك المواهب والقدرات الكبيرة على الإنجاز رغم ضعف الإمكانات وصعوبة العمل والإنجاز، مشيرة إلى أن هذا الجيل من الفنانين يتميز بمدى التعاون والدعم الذي يتحلون به تجاه بعضهم البعض مع العمل بكل ما أوتوا به من طاقة وطموح واجتهاد لرفد الحركة الفنية السورية بتجارب مهمة تعكس عمق الثقافة والحضارة للإنسان السوري، والتي تعتبر امتداداً لحضارة سورية عبر آلاف السنين.

المعرض مستمر حتى الـ 25 من شهر نيسان الحالي في متحف دمر، من الساعة الـ 5 حتى الساعة الـ 8 من مساء كل يوم عدا الجمعة.