صرحت عضو لجنة الصحة والعلاج في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني فاطمة محمد بيكي بأن إيران تعد سادس دولة في العالم من حيث القدرة على إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وقالت بيكي في تصريح أدلت به لوكالة أنباء «فارس» حول زياراتها التفقدية بصفة عضو لجنة الصحة والعلاج بمجلس الشورى الإسلامي للمراكز الستة لإنتاج لقاحات كورونا في البلاد: «إن هذه الزيارات التفقدية جاءت بهدف دراسة عملية إنتاج اللقاحات الداخلية وكذلك الإسراع في إنتاجها، كما أجريت المتابعات اللازمة في لجنة الصحة والعلاج البرلمانية لواردات اللقاحات الخارجية الموثوقة ولحسن الحظ فقد شهدنا خلال هذه الفترة وصول العديد من الشحنات الخارجية إلى البلاد».
وأضافت: إن دولاً قليلة في العالم قادرة اليوم على إنتاج لقاحات كورونا وفي ظل جهود نخبنا وخبرائنا تعد إيران اليوم سادس دولة في العالم تمتلك هذه القدرة الكبيرة بما يعد فخراً كبيراً لنا جميعاً.
وتابعت بيكي: إنني وفي ضوء زياراتي الميدانية ومشاهداتي للطاقات الموجودة في البلاد في مجال إنتاج اللقاح، أؤكد أننا سنشهد خلال الأشهر القادمة زيادة في إنتاج اللقاح الداخلي.
على خط مواز، أفادت وسائل إعلام أميركية، بأن الإدارة الأميركية تبحث الإجراءات الهادفة إلى مواجهة فيروس «كورونا»، بما فيها إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح لعدد من فئات المجتمع، وتشديد المطالب بارتداء الكمامات.
وذكرت قناة «سي إن إن» الأميركية عن مصادر خاصة أن واشنطن تناقش هذه الخطوات على خلفية ازدياد عدد الإصابات وعدم رغبة بعض الأميركيين في تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا.
وأوضحت القناة أن السلطات الأميركية «تبحث بشكل نشيط مسألة توفير جرعة إضافية من اللقاح للسكان المعرضين للخطر»، مشيرةً إلى أن احتمال حاجتهم إلى جرعة معززة من اللقاح آخذ في الازدياد، غير أن الهيئات المناسبة لم توافق على هذه الإجراءات حتى الآن.
كما كشفت أن إدارة البيت الأبيض «تناقش أيضاً العودة إلى التوصيات بارتداء الكمامات».
وتدل المعلومات المتوفرة لدى القناة على أن المراكز الفيدرالية الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تدرس في الوقت الراهن ضرورة ارتداء الكمامات، مؤكدة أنه تجري أثناء هذه المناقشات «ممارسة الضغط على بايدن لكي يؤيد التطعيم الإلزامي لشرائح معينة من المواطنين».
وأشارت القناة إلى أن السلطات الأميركية تحاول أن تقرر حالياً فيما إذا كان من الضروري دعم الشركات التي تلزم عمالها بالتطعيم أو تخلق صعوبات لمن لا يرغب بتلقي اللقاح.
يذكر أنه تم تسجيل 34.4 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، ووفاة أكثر من 610 آلاف شخص، ومن حيث هذين المؤشرين تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في العالم.
في سياق متصل، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في ماليزيا منذ بداية الجائحة حاجز المليون، أمس الأحد، بعد أن سجلت وزارة الصحة 17045 إصابة جديدة.
وبذلك يرتفع مجمل حالات الإصابة في هذه الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا إلى مليون و13438 إصابة مؤكدة.
وتواجه ماليزيا صعوبة في احتواء أكبر تفشٍّ لفيروس كورونا حتى الآن، مع تسجيل إصابات ووفيات قياسية، وسط تكثيف برنامج التطعيم وإجراءات عزل عام أشد صرامة فرضتها خلال الشهر الماضي.
إلى ذلك، سجلت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية ثاني أعلى زيادة يومية هذا العام في الإصابات بفيروس كورونا، وسط مخاوف من حدوث موجة إصابات جديدة، بعد مشاركة الآلاف في احتجاجات ضد العزل العام.
وقالت جلاديس بيرجيكليان، رئيسة وزراء هذه الولاية التي تعتبر أكثر ولايات أستراليا سكاناً، للصحفيين: «فيما يتعلق بالاحتجاجات يمكنني أن أعبر عن مدى شعوري بالاستياء منها.. أتمنى ألا تكون انتكاسة، لكنها قد تكون كذلك».
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الذي يواجه انتقادات بسبب بطء حملة التطعيم: إن «توفير المزيد من إمدادات اللقاح لن يضمن خروج نيو ساوث ويلز من العزل العام، لكن المطلوب هو تطبيق عزل عام فعال ويتم تنفيذه بشكل صحيح».
وأضاف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: « دعوني أكن واضحاً، ليس هناك بديل عن العزل العام في نيو ساوث ويلز للسيطرة على هذا الأمر. لا توجد رصاصة سحرية أخرى ستفعل ذلك».
ووصف موريسون الاحتجاجات المناهضة للعزل العام في سيدني بأنها «متهورة وانهزامية».
وبالرغم من إلقاء بيرجيكليان وزعماء آخرين في الولاية باللوم على المسؤولين في العاصمة الأسترالية كانبيرا ببطء حملة التطعيم، قال منتقدون إن ولاية نيو ساوث ويلز نفسها لم تنفذ أوامر البقاء في المنزل ما أدى إلى تسرب سلالة (دلتا) إلى ولايات أخرى.
الوطن