يضم كتاب أضاميم من أدب الرافعي بعضا من كتابات مصطفى صادق الرافعي النثرية القيمة الذي يعد أحد أقطاب ونوابغ الادب العربي الحديث في القرن العشرين حيث كتب في الشعر والأدب والنقد والبلاغة.
الكتاب الذي صدر مؤخرا عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة ثمرات العقول ذكرت في مقدمته الدكتورة منيرة محمد فاعور أن الرافعي عالم بالأدب وشاعر ويعد من كبار الكتاب فكان في بدايته شاعرا ثم تحول إلى الكتابة تاركا مؤلفات كثيرة في الشعر والنثر والنقد.
وتطلعنا فاعور على بعض كتب الرافعي النثرية وهو “حديث القمر” الذي كان أولى كتاباته و”رسائل الأحزان” أما أحب الكتب الى نفسه وأقربها إليه فهو كتابه “أوراق الورد” حين يخاطب الحبيبة ويتخذ من شكل الرسالة قالبا فنيا يعالج فيه قضايا العلاقة بين الرجل والمرأة.
واقتبست المؤلفة إحدى عبارات الرافعي لتشير إلى مكانته البلاغية والأدبية “آه من تباريح الحب.. إنها لوحوش من الأحزان ثائرة.. فكل راجفة من رواجف الصدر كأنها من حر الشوق ضربة مخلب في القلب” مشيرة إلى أن هذا نمط من التعبير عال فريد لا يشبه إلا الرافعي الذي انقاد له البيان فسبر به خفايا النفس الإنسانية واستخرج خبأها وما يمور في أغوارها وأعاد خلقه سطورا كأنها فلق الصبح بل الشمس انارة مع أدنى تأمل.
يذكر أن الدكتورة فاعور من مواليد يبرود وهي أستاذة في البلاغة ورئيسة قسم اللغة العربية في جامعة دمشق كما تعمل أستاذة في المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية وهي عضو بالهيئة الاستشارية لمجلة اتحاد الجامعات العربية للغات وفي اتحاد الكتاب العرب لها العديد من المؤلفات منها والأبحاث المحكمة منها “الحضور البلاغي في الأجوبة المسكتة” و”فن الطباق في أدب التوقيعات” و”علم المعاني في كتاب الأمالي لابن الشجري” و”البلاغة العربية البيان والبديع”.
سانا